بعد انتشال عشرات الجثث أكثر من 15 ألف شهيد في غزة أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة حصيلة قتلى الحرب في قطاع غزة إلى أكثر من 15 ألفا بعد انتشال العشرات من الجثث من تحت الأنقاض والطرقات. ق.د/وكالات قال المكتب في بيان ارتفع عدد الشهداء عن 15000 شهيد بينهم أكثر من 6150 طفلاً وأكثر من 4000 امرأة حيث تم انتشال عشرات الشهداء من تحت الأنقاض أو جُمعت جثامينهم من الشوارع أو استشهدوا متأثرين بجراحهم . وأضاف: مازال هناك قرابة 7 آلاف مفقود إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة . وبحسب البيان بلغ عدد قتلى الكوادر الطبية منذ 7 أكتوبر الماضي 207 من الأطباء والممرضين والمسعفين كما قتل 26 من طواقم الدفاع المدني و70 صحفيا. كما أشار إلى أن عدد الإصابات ارتفع إلى ما يزيد عن 36 ألفا أكثر من 75 بالمئة منهم من الأطفال والنساء . وفي السياق لفت البيان إلى أن عدد المقرات الحكومية المدمرة في قطاع غزة جراء الحرب وصل إلى 103 مقرات بينها 266 مدرسة 67 منها خرجت عن الخدمة وفق البيان. ونتيجة الحرب على قطاع غزة خرج 26 مستشفى و55 مركزا صحيا عن الخدمة بحسب البيان. وبينما تم استهداف 56 سيارة إسعاف خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود وفق المكتب الحكومي. وفي السياق أوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن عدد المساجد التي دمرت كليا بسبب الحرب بلغ 88 مسجدا بينما دمر 174 مسجدا بشكل جزئي إضافة إلى استهداف 3 كنائس . وتابع: بلغ عدد الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدم كلي قرابة 50 ألف وحدة سكنية إضافة إلى 240 ألف وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي . وحمل المكتب الإعلامي الاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الجرائم الوحشية البشعة ضمن الحرب على قطاع غزة . كما حمل الأممالمتحدة والاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة اعتقال وحياة وسلامة الطواقم الطبية وعلى رأسهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية . وحذر من أن بقاء الواقع الصحي على ما هو عليه ما ينذر بكارثة إنسانية لا مثيل لها . ودعا إلى إدخال المعدات والآلات اللازمة لطواقم الدفاع المدني حتى تتمكن من انتشال جثامين مئات الشهداء التي مازالت تحت الركام . *جروح متعفنة يخرج منها الدود من جانبه قال الطبيب نور الدين الخطيب وصلت إلى مستشفى ناصر الطبي بخان يونس مئات الإصابات من مستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي بشمال القطاع ومعظم هذه الحالات والإصابات جروحها متعفنة لدرجة كبيرة والدود يخرج من بعضها نظرا إلى نقص المعدات والأدوية المتوفرة لدى الأطباء في مستشفيات شمال قطاع غزة والنقص الكبير في الكادر الطبي حيث استشهد 65 عنصرا من كوادر القطاع الصحي جراء القصف الوحشي على القطاع. بدورها أعلنت وزارة الصحة في غزة الانهيار التام للمستشفيات جراء الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر الجاري. وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في مؤتمر صحفي إن مستشفيات غزة انهارت بشكل تام بسبب الحرب على القطاع مشيرا إلى أن بقاء أبواب المستشفيات مفتوحة لا يعني أنها تقدم الخدمة لطوفان الجرحى المتدفق عليها . ويشهد قطاع غزة منذ 4 أيام هدنة إنسانية مؤقتة تضمن وقفا تاما لإطلاق النار علي خلفية اتفاق وصفقة تبادل أسرى ورهائن عقدت بين حركة حماس الفلسطينية والاحتلال بموجب وساطة قطرية مصرية أمريكية. وبينما كان مقررا أن تنتهي الاثنين الهدنة الإنسانية الأولى اتفقت الأطراف المعنية على تمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين يشهدان الإفراج عن عدد إضافي من الأسرى الفلسطينيين والصهاينة. *الوضع كارثي الى ذلك أكد متحدث منظمة الأممالمتحدة للطفولة يونيسف جيمس إلدر أنه وصل إلى قطاع غزة قبيل الهدنة المؤقتة التي تم التوصل إليها بين حركة حماس والاحتلال ووجد أن الوضع أسوأ مما كان يتصور. وقال إلدر في تصريحات أدلى بها إنه شاهد الدمار والصدمة والضغط على وجوه الناس في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب فتاكة قطع خلالها الاحتلال كافة إمدادات الكهرباء والماء والغذاء والوقود عن القطاع. وذكر إلدر أن الدمار الذي لحق بالمباني والمستشفيات كبير للغاية وأن عدد كبير من الناس اضطر للنزوح والعيش تحت وطأة ظروف قاسية. وقال: هناك وضع كارثي حيث تشرد أكثر من 1.5 مليون شخص وينبغي أن يكون الأطفال الآن بالمدرسة أو يتعلمون مهنة في المدارس المهنية . وأردف: ومع ذلك يوجد حاليًا 30 ألف شخص هنا (مخيم نزوح) والنساء يضطررن للانتظار لساعات من أجل قضاء حوائجهم بسبب شح المياه . وأكد المسؤول الأممي أن الوصول إلى شمال قطاع غزة لا يزال صعبًا للغاية مبينًا أن الأشخاص العائدين والمشاكل الأمنية تؤدي أيضًا إلى إبطاء وصول القوافل الإغاثية . وأضاف: سكان غزة كرماء وأصحاب عزّة للغاية لدرجة أنهم يفتحون أبوابهم لأي شخص فالناس الآن في العراء وسط جو بارد وممطر فهناك حاجة لدعم أكبر . وشدد على الحاجة إلى تمديد الهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار للتمكن من إيصال جميع المساعدات إلى المنطقة. وأردف: الجميع والأطفال بحاجة إلى راحة هناك مليون طفل يعانون حاليًا من أحد أشكال الصدمات وضغوط على صحتهم العقلية فالأطفال في غزة لن يتمكنوا من الشفاء عندما يكونوا بعيدين عن منازلهم بالمخيمات في البرد وبدون إمكانية الوصول إلى ما يحتاجون إليه . وتابع: لم أكن أتوقع أن الوضع سيكون سيئا لهذا الحد دمرت العديد من الأبنية والشوارع والمنازل وقتل العديد من الأطفال وتشردت عائلات وفقد العديد من الأطفال والديهم وهناك الكثير من الأطفال المصابين بجروح جراء الحرب الوضع أسوأ مما تخيلت . وأكد أن تمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين يعد تطورا إيجابيا ومهما.