الاحتلال يبدأ ترحيل سكان شرقِها.. مجزرة كُبرى تتربّص بِرَفَح في اليوم ال213 من عدوان الاحتلال على قطاع غزّة استشهد 28 فلسطينيا -بينهم أطفال- إثر غارات مكثفة للاحتلال استهدفت 11 منزلا في مناطق شرق رفح ليلة الاحد الى الاثنين وفيما يستمر انتشال الشهداء من تحت أنقاض المنازل أمر جيش الاحتلال سكان مناطق شرق رفح -البالغ عددهم نحو 100 ألف- بالإخلاء والتوجه نحو ما زعم أنه مناطق إنسانية في خان يونس والمواصي وسط مخاوف من مجزرة كُبرى تتربّص برفح. ق.د/وكالات أعلن جيش الاحتلال أمس الاثنين أنه أمر السكان بإخلاء الأطراف الشرقية لمنطقة رفح جنوب قطاع غزّة تمهيدا لشن عملية عسكرية فيها. وطلب جيش الاحتلال في بيان له من السكان والنازحين بمنطقة بلدية الشوكة وأحياء السلام والجنينة وتبة زراع والبيوك الخروج فورا والتوجه نحو ما سماها المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي وهي منطقة على الساحل تمتد بين رفح وخان يونس. كما قالت هيئة البث إن جيش الاحتلال بدأ صباح أمس ترحيل السكان من المناطق الشرقية لرفح في إطار الاستعدادات لعملية عسكرية مضيفة أن الجيش أسقط منشورات تدعو السكان هناك لمغادرة منازلهم والتوجه إلى المنطقة الإنسانية الموسعة . من جهتها ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن قرار البدء بإخلاء رفح اتخذ الليلة الماضية في جلسة مجلس الوزراء. وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت ينتظر أن تبدأ العملية العسكرية خلال أيام على أن تكون محدودة بما يسمح للاحتلال إلى طاولة المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى المحتملة. كما نقلت وكالة رويترز عن شهود أن بعض العائلات بدأت بالفعل تنزح من المنطقة الشرقية لرفح. وبدأت عمليات النزوح وسط غارات مكثفة على شرق المدينة. ومنذ مساء الاحتلال يشن طيران الاحتلال غارات مكثفة على رفح أسفرت عن استشهاد 28 فلسطينيا بينهم أطفال. 100 ألف ساكن وبحسب جيش الاحتلال فإن عملية الإخلاء تشمل نحو 100 ألف فلسطيني يسكنون في أحياء رفح الشرقية. وقالت المصادر إن هذا التطور يأتي بعد أن كان جيش الاحتلال قد حشد قوات كبيرة على حدود جنوب قطاع غزّة مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يستعجل االعملية العسكرية قبل وصول مدير المخابرات المركزية الأمريكية (سي ىي إيه) وليام بيرنز إلى الاحتلال. وكانت صور للأقمار الصناعية كشفت أن جيش الاحتلال نشر نحو 300 آلية عسكرية من الاحتلال بالقرب من حدود رفح. ومع بدء عمليات ترحيل السكان دعا وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش جيش الاحتلال إلى اجتياح رفح فورا. وكان بنيامين نتنياهو أعلن مرارا تصميمه على اجتياح رفح بذريعة القضاء على كتائب حماس في المنطقة وذلك على الرغم من التحذيرات الأمريكية والدولية من العواقب الإنسانية لأي عملية عسكرية في المدينة التي تؤوي نحو 1.5 مليون نازح. وصرح نتنياهو في مناسبات عدة بأن قواته ستدخل رفح سواء تم أم لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى. وفي مقابل تهديدات نتنياهو ووزرائه توعدت المقاومة الفلسطينية الاحتلال بأنه سيدفع ثمنا باهظا في حال توغلت قواته في رفح. من جهتها حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن عواقب الهجوم على رفح ستكون مدمرة على 1.4 مليون شخص مؤكدة أنها باقية في المدينة لتقديم المساعدات التي تنقذ أرواح الناس. *قيادي في حماس: ترحيل الفلسطينيين من رفح تطوُّر خطير الى ذلك قال قيادي كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لرويترز إن الأمر بترحيل السكان من رفح جنوبي قطاع غزّة تطور خطير وستكون له تداعياته مضيفا أن الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية إلى جانب الاحتلال عن هذا الإرهاب. ودعا وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش امس الاثنين إلى دخول جيش الاحتلال مدينة رفح المكتظة بالنازحين. وقال سموتريتش في منشور على منصة إكس إن التأخير في دخول رفح وفقدان السيطرة على الأصول الإستراتيجية في القطاع يضران بالاحتلال ويضران بأهداف الحرب ويضران بفرصة إعادة المحتجزين إلى ديارهم ويكلفان الكثير من الدماء على حد قوله. وأضاف أنه يجب على جيش الاحتلال أن يهزم من وصفه ب العدو . ويعد الوزير المتطرف سموتريتش من أبرز الداعمين في حكومة الاحتلال لتنفيذ عملية عسكرية في رفح متجاهلا أي مخاوف وتحذيرات دولية من خطورة هذه الخطوة. من جانبه يوآف غالانت إن التحرك العسكري في رفح ضروري بسبب رفض حماس مقترحات قدمها الوسطاء بشأن هدنة في غزّة تطلق بموجبها الحركة سراح بعض المحتجزين. وأبلغ غالانت نظيره الأمريكي لويد أوستن بقرار حكومة الاحتلال بدء عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزّة. وحسب وزارة دفاع الاحتلال شرح غالانت لأوستن جهود الاحتلال للتوصل إلى خطوط عريضة لإطلاق سراح المحتجزين ووقف مؤقت لإطلاق النار وقال إن حماس ترفض أي اقتراح من شأنه أن يسمح بذلك على حد زعمه.