قصف مكثّف على البيوت والمدارس الاحتلال يتوحّش في غزة *مئات الشهداء والجرحى منذ انتهاء الهدنة أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس السبت أن 240 شخصا على الأقل استشهدوا في القطاع منذ انتهاء الهدنة صباح الجمعة في حصيلة ثقيلة سجلت خلال ساعات من القصف المكثف من الاحتلال. ق.د/وكالات أصيب أكثر من 650 شخصا في مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومن البوارج والزوارق البحرية الحربية على مناطق قطاع غزة وفق بيان لحماس أضاف أن قوات الإحتلال ركزت على استهداف خان يونس التي دُمرت فيها عشرات البيوت والبنايات السكنية على ساكنيها . وشهد صباح الجمعة انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة التي استمرت أسبوعا بعد خلافات بين الاحتلال وحركة حماس بشأن الدفعات الجديدة للإفراج عن المحتجزين في غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن الاحتلال شن هجمات ليلية مكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة وسط تركيز على الأطراف الشرقية لمدينة خان يونس. وبحسب المصادر فإن جيش الإحتلال بدأ التحضير على ما يبدو لغزو بري يستهدف شرق خان يونس وقد كثف إسقاط منشورات تحذر السكان فيها بالإخلاء حفاظا على سلامتهم . وتضاف هذه الحصيلة إلى أكثر من 15 ألف شهيد في غزة منذ بدء الحرب جلهم من النساء والأطفال وما يزيد على 36 ألف جريح بالإضافة إلى نحو 7 آلاف في عداد المفقودين. واندلعت حرائق كبيرة في شمال قطاع غزة مساء الجمعة جراء القصف المتواصل. وقال المراسل إن الغارات استهدفت مدرسة تابعة للأونروا (وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمالي القطاع. كما قصفت قوات الاحتلال محيط مدرسة أخرى تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة ما أدى لسقوط شهداء وجرحى. وامتد القصف أيضا إلى مربعات سكنية في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة حيث سقط عدد من الشهداء والجرحى. واستهدف قصف آخر إحدى سيارات الإسعاف أثناء محاولات إسعاف عدد من الناجين. وفي جنوب قطاع غزة شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على مدينتي خان يونس ورفح. واستشهد 9 فلسطينيين على الأقل في غارة استهدفت منزلا بمخيم يبنا وسط رفح. وبعد أن زعم جيش الإحتلال بأن حماس خرقت الهدنة وأطلقت قذائف نحو الأراضي المحتلة قالت الحركة إن الاحتلال رفض كل عروضها لتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة لأن لديها قرارا مسبقا باستئناف العدوان . وحملت في بيان نشرته على منصة تلغرام الاحتلال مسؤولية استئناف الحرب على قطاع غزة بعد رفضها طوال الليل التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين . وأضافت: جرت مفاوضات طوال الليل لتمديد الهدنة عرضت خلالها الحركة تبادل الأسرى وكبار السن كما عرضت تسليم جثامين القتلى من المحتجزين جراء القصف وتابعت: كما عرضت تسليم جثامين عائلة بيباس والإفراج عن والدهم ليتمكن من المشاركة في مراسم دفنهم إضافة إلى تسليم اثنين من المحتجزين الصهاينة . وأكد بيان حماس أن الاحتلال رفض التعامل مع كل هذه العروض لأن لديه قرارا مسبقا باستئناف العدوان الإجرامي . ووقعت اشتباكات عنيفة تدور بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في حيي النصر والشيخ رضوان. كما شنت المقاومة هجمات على آليات وتجمعات لجنود الاحتلال في غزة واعترف جيش الإحتلال بإصابة 9 من عناصره. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس قصف تجمعات لجنود صهاينة شمال وجنوب مدينة غزة. وقالت في بيانات متفرقة على منصة تلغرام إنها تدك تجمعات قوات العدو شمال وجنوب مدينة غزة بعشرات قذائف الهاون من العيار الثقيل . وأوضحت أنها قصفت مدن عسقلان وسديروت وبئر السبع برشقات صاروخية ردا على استهداف المدنيين . في حين نقلت هيئة البث التابعة للاحتلال عن مصادر مطلعة أن رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الاحتلال يتتولى المراقبة الأمنية في قطاع غزة وعزمه إقامة منطقة أمنية عازلة داخل القطاع بعد الحرب. فيما نقلت رويترز عن مستشار نتنياهو قوله إن الاحتلال تعد خطة تفصيلية لإقامة هذه المنطقة. والخطة مكونة من 3 مستويات وهي تختص بمرحلة ما بعد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإن مستويات الخطة تشمل تدمير حماس ونزع السلاح من غزة وإنهاء التطرف .