عملية أكثر.. وصحية الأحذية الرياضية تستهوي النسوة لم تعد المرأة رهينة لأنوثتها فبعد أن كانت تلهث وراء ارتداء الكعب العالي الأكثر أناقة باتت تفضل الأحذية الرياضية بمختلف أنواعها وصارت الرفيق الدائم للنسوة والفتيات من مختلف الأعمار في تنقلاتهن اليومية لكونها أكثر راحة في المشي وتحفظ صحة الأرجل. نسيمة خباجة لم تعد الأحذية ذات الكعب العالي تستهوي النسوة بل مِلن إلى الأحذية الرياضية التي كانت قبل سنوات حكرا على الرجال وبعيدة عن معايير الأنوثة إلا أنه في العصر الحالي ومع التحول السريع للحياة والتطور الحاصل في مختلف المجالات كلها متغيرات فرضت على المرأة ان تكون أسرع في خطواتها وليس هناك أحسن من الأحذية الرياضية التي تلائم قطع المشاوير والتنقلات بكل راحة وتضمن صحة القدمين بحيث صارت القاسم المشترك بين الفتيات والنسوة من مختلف الأعمار. بين الصحة والأنوثة فضلت الكثيرات اختيار غاية الحفاظ على الصحة وارتداء الأحذية الرياضية الأكثر راحة في تنقلاتهن إلى العمل والدراسة وإلى مشاويرهن اليومية عن الأحذية ذات الكعب العالي التي كانت بالأمس صيحة من صيحات الموضة ولا تستغني عنها الفتيات والنسوة ويجدن فيها رمزا للأناقة والظهور بمظهر لائق في مقرات العمل وحتى في التنقلات. إلا أن طبيعة الحياة العصرية والسريعة حتمت على الكثيرات اللجوء إلى الأحذية الرياضية لضمان الحركة المريحة والسرعة والحفاظ على الصحة. تقول السيدة سعيدة موظفة في العقد الرابع إنها بعد أن كانت تحب كثيرا لبس الكعب العالي قبل سنوات وترى فيه رمزا للأناقة والأنوثة فرضت عليها الأعباء العائلية والوظيفية الاستنجاد بالأحذية الرياضية في كامل الأوقات من اجل ضمان التنقل السريع والمريح لاسيما وأنها مجبرة على اخذ أطفالها إلى المدرسة والروضة في الصباح الباكر قبل الذهاب إلى عملها ويلائمها كثيرا الحذاء الرياضي المريح جدا ولم تعد تميل إلى الأحذية النسوية ذات الكعب العالي وتلتزم بلبس الحذاء الرياضي ولا ترتدي الحذاء النسوي والكعب إلا في المناسبات والأعراس وتجد صعوبة كبيرة في المشي به لكونها اعتادت على الأحذية الرياضية التي تملأ خزانتها حاليا وذلك ما بات يفرضه عصر السرعة. المحجبات الأكثر ميلا الأحذية الرياضية استهوت أيضا فئة المحجبات وحتى المتجلببات لكونها اكثر راحة وتضمن التنقل السريع ورغم تعرضهن إلى الكثير من الانتقادات في كون الأمر فيه ربما تشبه بالرجال وأن الأحذية الرياضية خاصة بالرجال الا انهن لم يعرن الامر اهتماما وواصلن لبسها وفضلن الصمت على تلك الانتقادات الفارغة فالحذاء الرياضي هو مريح وصحي كما ان شكله مسطح وملامس للأرض فلا صوت للكعب ولا أي إشكال يفتح الباب للانتقاد. تقول الشابة سمية التي ترتدي الجلباب إنها تفضل الحذاء الرياضي ولا تستغني عنه أبدا في خرجاتها وتجده ملائما وصحيا وأضافت انها احتارت من البعض الذين وجهوا انتقادات لاذعة للمتحجبات والمتجلببات اللواتي يلبسن الحذاء الرياضي ووُجّهت لهن اتهامات بالتشبّه بالرجال ورأت انه كلام فارغ فلبس الحذاء الرياضي ليس عيبا بل بالعكس هو حذاء يضمن الراحة والسرعة وملامس للأرض فهو لا يصدر صوتا ولا يثير الانتباه عند المشي. تجارتها تنتعش الملاحَظ أن تجارة الأحذية الرياضية انتعشت وصار أصحاب المحلات المتخصصة في بيع الأحذية النسوية يخصصون زوايا كبيرة عبر محلاتهم لعرض الأحذية الرياضية النسوية الأكثر طلبا من مختلف الشرائح العمرية فتيات ونسوة وحتى الكبيرات في السن لكونها تضمن راحة في المشي. يقول السيد محمد صاحب محل لبيع الأحذية النسوية بضواحي الجزائر العاصمة إن الطلب صار كبيرا على الأحذية الرياضية خلال السنوات الاخيرة من طرف النسوة والفتيات فالميل أصبح كبيرا لارتدائها ومعظم الزبونات بعد دخولهن المحل يذهبن مباشرة إلى جناح عرض الأحذية الرياضية ويتفقدنها ويقتنين منها انواعا مختلفة والزبونات اغلبهن طالبات ونسوة عاملات وحتى الماكثات بالبيوت صرن يفصلن ارتداء الأحذية الرياضية في خرجاتهن.
