اصطفت عبر المحلات وشهدت إقبالا كبيرا أحذية الكعب العالي موضة هذه السنة أصبحت الأحذية ذات الكعب العالي الموضة الأكثر شيوعا في هذه السنة وذلك نظرا لتعلق الإناث عموما بهذه النوعية من الأحذية لهثا وراء الأناقة فبين من تظهر الرغبة في تحسين المظهر الخارجي والظهور بجاذبية أكثر وبين رغبات أخرى تلاشى خطر الكعب العالي على الصحة وصار الكعب العالي جد مطلوب خاصة في الحفلات والمناسبات السعيدة فالأحذية ذات الكعوب العالية تتوافق وملابس الأعراس الأنيقة التي تظهر أكثر بالكعوب العالية. عتيقة مغوفل اعتبرت الكعوب العالية موضة هذه السنة بدون منازع وراحت النسوة والعرائس يقبلن عليها خاصة وأنها تلائم موسم الأعراس والحفلات السعيدة. إدمان كبير للنسوة على الكعوب العالية كل من يدخل في هذا الموسم إلى محلات بيع الأحذية ويقف في الرواق المخصص لبيع أحذية النساء إلا ويلاحظ أن كل الأحذية المعروضة ذات كعوب عالية قد تتعدى 10 سنتيمتر ولكن المحير في الأمر أنه كيف للفتيات أن يلبسن مثل هذه الأحذية ويستطعن المشي بها وحتى نعرف كيف يقمن بذلك تقربنا من بعض الفتيات اللائي وجدناهن في المحل من بينهن(أمينة) التي تبلغ من العمر 27 ربيعا والتي تعمل في إحدى الإدارات سألناها عن نوع الحذاء التي ترتديه فأخبرتنا أنها تداوم على لبس الكعب العالي على مدار السنة وتختار الكعوب الأكثر راحة تبعا لموضة هذه السنة عدنا وسألناها مرة أخرى هل تشعر براحة في ارتداء مثل هذا النوع من الأحذية فردت علينا قائلة أنه من أصعب الأشياء بالنسبة لها هو الخروج من أجل شراء الحذاء حيث أنها تقوم بالتجول في كل محلات العاصمة المخصصة لبيع الأحذية حتى تجد حذاء يناسبها ولا يتعب ساقها. وعلى ما يبدو أن شراء أحذية الكعب العالي لا تستهوي الأوانس فقط بل حتى السيدات وهو حال السيدة (نورة) في العقد الرابع من العمر التقيناها في أحد المحلات وكانت بدورها مرتدية حذاء ذو كعب عال سألناها إن كانت تستطيع السير به فأجابتنا أنها تلبس الكعب العالي منذ أن كانت في سن 18 ولم تتلق أي مشكل من ارتدائه لأنها تمتاز بجسم رشيق كما أنها تلبس أحذية مستوردة من فرنسا أو إيطاليا والسر في عدم إصابتها بمشاكل صحية هو تنقلها المستمر بالسيارة وقليلا ما تنتقل مشيا على الأقدام وقد كانت السيدة(نورة) حين تحدثنا إليها مرفوقة بصديقتها الآنسة(حياة) التي أخبرتنا بدروها أنها مدمنة على ارتداء الكعب العالي أكثر من أي شيء آخر لدرجة أنها لا تتصور أنها في يوم من الأيام تخرج بدونه ولقد ذكرت لنا حادثة وقعت لها قبل ولادة ابنتها الأخيرة حيث قالت إنها قبل يومين من الولادة كانت في عرس أخيها وارتدته وهي تعاني من السمنة وبينما كانت تصعد السلالم فقدت توازنها فسقطت وأصيبت بكسور على مستوى الساق. وأخريات يرفضنها حفاظا على صحتهن ولكن هناك صنف آخر من النساء من لا يحبذن تماما ارتداء هذا النوع من الأحذية وهو حال الآنسة(إيمان) في العقد الثاني من العمر التقيناها في إحدى الحافلات بالعاصمة إلا أننا لمحناها أنها لا ترتدي كعبا عاليا على خلاف باقي النساء فسألناها عن السبب فأجابتنا أن النساء اللواتي يلبسن حذاء ذو كعب عال ويمشين به في الشارع لايفرقن بين العرس والعمل وبين ما يجب ارتداؤه في كل منهما مشيرة إلى أن الكعب العالي معروف في الحفلات وليس في الأسواق والشوارع بسبب الخطورة التي تنجر عن المداومة في لبسه من مشاكل خصوصا مشكل الدوالي إلا أن عاشقات الكعب العالي لا يبالين بذلك مشيرة إلى أنه في السابق كان الكعب العالي أكثر ما يجذب السيدات المتزوجات أو حديثات الزواج لكن الغريب في وقتنا الحالي حسب الآنسة (إيمان) فقد أصبح الكعب العالي موضة العصر لدى الفتيات صغيرات السن والمراهقات اللواتي يرتدينها مع بعض السراويل والملابس الضيقة حتى تبدو طريقة مشيتهن مثيرة وصعبة للغاية تدعو إلى الشفقة. ولم تكن (إيمان) الوحيدة التي لا تحبذ فكرة ارتداء الكعب العالي وبصفة يومية فالآنسة(نوال) هي الأخرى كانت توافقها الفكرة وقالت لنا إن الكثيرات من عشاق هذا النوع من الأحذية يعددن محاسن الكعب العالي على الجسم عامة وعلى الأقدام خاصة ولكن حسبها لا توجد أي فائدة من لبس الكعب العالي بل هو يؤذي الصحة.