تظاهر الآلاف من الأتراك ضد بني صهيوني في وسط إسطنبول قبيل مباراة كرة قدم بين بيشيكتاش التركي وكابي حيفا الإسرائيلي في إطار بطولة الأندية الأوروبية، والتي انتهت باكتساح بيشيكتاش لضيفه (5-1)· إذ رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية في ساحة تقسيم بوسط إسطنبول وردّدوا شعارات منها (إسرائيل مجرمة، اخرجوا من تركيا)، (الدمار لإسرائيل، الحرّية لفلسطين) و(لعن اللّه الولايات المتّحدة، لعن اللّه إسرائيل)· ورفع المتظاهرون لافتة كتب عليها (الإمبريالية ستهزم، الثورة الإسلامية ستنتصر)، وكتب على لافتة أخرى (لن ننسى السفينة مرمرة)، وضمّت التظاهرة الكثير من النّساء المحجّبات· واتّخذت إجراءات أمنية مشدّدة قبل المباراة التي جرت بين فريقي بيشيكتاش التركي ومكابي الإسرائيلي على ملعب في وسط إسطنبول في الوقت الذي تراجعت فيه العلاقات بين تركيا وإسرائيل إلى أدنى مستوى لها· وكانت تركيا طردت السفير الإسرائيلي من أنقرة وعلّقت الاتّفاقات العسكرية الثنائية مطلع سبتمبر بعد رفض الدولة العبرية تقديم اعتذار عن الهجوم الذي شنّته على سفينة تركية كانت متّجهة إلى غزّة، ما ّ إلى مقتل تسعة أتراك في 31 ماي 2010· وقال ناشط إسلامي مخاطبا المتظاهرين: (لا نريد أيّ مجرم صهيوني في بلدنا، سواء أكان دبلوماسيا أو فنّانا أو رياضيا، نحن نطالب بقطع كلّ العلاقات بين تركيا والدولة الصهيونية)· وجرت التظاهرة أمام ملعب (عصمت إينونو) دون أيّ حوادث وتحت إشراف وحدات مكافحة الشغب التابعة للشرطة التركية· وداخل الملعب لم تسجّل أيّ تظاهرة معادية لإسرائيل باستثناء بعض الشعارات التي أطلقها مشجّعو الفريق التركي، ومنها (إسرائيل بلا أخلاق) و(إسرائيل اِذهبي إلى الجحيم)· أمّا مشجّعو الفريق الإسرائيلي الذين لم يزد عددهم عن أصابع اليدين فتابعوا المباراة من إحدى منصّات الملعب تحت حراسة الشرطة، وقد مُنيوا بخيبة أمل كبرى بعدما سحق فريقهم بنتيجة (5 - 1).