كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن دولة الاحتلال الإسرائيلي توسع من دائرة حفرياتها في المنطقة الواقعة خلف الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، والمعروفة بالقصور الأموية، بهدف تحويلها إلى متنزه توراتي سياحي ببرامج مكثفة في ساعات الليل »ملهى ليلي«. وكانت مؤسسة الأقصى قد قامت بعدة جولات ميدانية خلال الفترة الأخيرة للاطلاع على آخر المستجدات والتطورات في المنطقة الواقعة خلف الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، وبالتحديد في المنطقة الواقعة بين الزاوية الجنوبيةالشرقية وبين الزاوية الختنية أسفل محراب الجامع القبلي المسقوف. وقالت المؤسسة إن دولة الاحتلال توسع من دائرة حفرياتها في موقع القصور الأموية، حيث تجري أعمال حفريات في نحو تسعة مواقع موزعة تتنوع طبيعة الحفريات فيها، حيث غطيت مساحات من الحفريات بغطاء بلاستيكي أسود لإخفائها، فيما تجرى حفريات أخرى في طبقات تحت الأرض، في ممرات ومناطق مقوسة. وأضافت مؤسسة الأقصى أنّ أكثر ما يلفت النظر في أعمال البناء والإنشاء التي يقوم به الاحتلال أمران، أولهما قيام الاحتلال بصب قوالب مستطيلة الحجم من »البيطون« توضع في وسطها قطع حديدية، وهي القوالب التي عادة ما تحمل أعمدة الإضاءة الكهربائية العملاقة، أما الأمر الثاني فهو مد شبكة خطوط كهربائية واتصالات واسعة وكثيفة في كل المنطقة، وهو ما يعززه صب قوالب »البيطون« الحديدية. وأشارت المؤسسة إلى تسيير قوافل مكثفة من السياح الأجانب من جهة والجماعات اليهودية من جهة أخرى في ساعات النهار، وأخرى في ساعات الليل، وإجراء حلقات دراسية واحتفالات وإقامة شعائر دينية يهودية تلمودية، خاصة في منطقة المدرج المستحدث الواقع خلف الباب الثلاثي المغلقة في الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى. واستخلصت المؤسسة أنه ما كشفت قبل نحو شهرين من مخطط لتحويل جنوب المسجد الأقصى إلى مسار توراتي، يتأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تحويل منطقة جنوب المسجد الأقصى، إلى متنزه توراتي سياحي خاصة في ساعات الليل، وما مشروعات الإنارة والمهرجانات الليلية إلا مقدمة وجزءا من هذا المخطط.