أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون خطر الموت الجوع يتفاقم في غزّة في مشهد محزن انفض حشد كبير جدا من السكان سقط الكثير منهم على الأرض وداسهم آخرون جياع بسبب التدافع أمام أحد المخابز القليلة العامة في وسط القطاع ليبدأ معها مشهد مؤلم يساوي تلك المشاهد التي تخلفها يوميا قوات الاحتلال في مجازرها المستمرة بقطاع غزّة وأثبت المشهد الجديد أن الفلسطيني في غزّة يواجه الموت بشتى الطرق ما دام السبب الرئيس موجودا وهو الاحتلال. فالموت أصبح محتوما إما بالصواريخ الفتاكة التي يطلقها جيش الاحتلال أو بالجوع جراء سياسات الحصار الممنهجة. ق.د/وكالات وفي المشهد الجديد الذي ينذر بمخاطر كبيرة قادمة مع ازدياد حالات الجوع وسوء التغذية قضى ثلاثة فلسطينيين جراء التدافع أمام المخبز للحصول على كمية من الخبز تكفي بالكاد الأسرة ما يسد جوعها في يوم واحد وهم طفلان وسيدة وقال مواطنون تواجدوا في محيط المكان إن الحادثة كانت ستودي بحياة آخرين بينهم أطفال لولا تدارك بعض الشبان الذين شرعوا على الفور بوقف التدافع والمساعدة في رفع الضحايا الذين طرحوا أرضا جراء الزحام ليتكشف في نهاية المشهد المؤلم وجود ضحايا أسفل الكتلة البشرية التي تساقطت فوق بعضها البعض شهود عيان تواجدوا في المكان قالوا إن الضحايا انتشلوا وقد لفظوا أنفاسهم الأخيرة. فيما كان آخرون يعانون من إصابات جراء التدافع وبينهم من كاد يفقد حياته في مشهد مؤلم جدا خاصة وأن الأطفال وصلوا للمخبز للحصول على القليل في ظل الظروف الصعبة وتفشي المجاعة. وقالت حركة حماس إن أكثر من مليوني فلسطيني بقطاع غزّة يواجهون خطر الموت جوعا وعطشا في ظل الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي. وأوضحت الحركة في بيان أن أكثر من 2 مليون فلسطيني بغزّة يواجهون خطر الموت جوعا وعطشا جراء منع الاحتلال للمساعدات وتقييد وصول الدواء والغذاء والماء في ظل مأساة إنسانية تتفاقم كل يوم . وأضافت: الأطفال يموتون بسبب الجوع والعائلات تمزقها المجاعة وأدنى مقومات الحياة الإنسانية محرومة في القطاع . وفي وقت سابق قالت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا إن الجوع بقطاع غزّة وصل إلى مستويات حرجة حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في نفايات مضى عليها أسابيع . ويعاني الفلسطينيون بقطاع غزّة سياسة تجويع ممنهجة جراء شح المواد الغذائية بسبب عرقلة الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية بحسب مؤسسات أممية ودولية عديدة. ودون جدوى يطالب المجتمع الدولي الاحتلال بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية لمنع حدوث مجاعة على نطاق واسع ومع وجود نحو مليوني نازح. وجراء القيود على إدخال المساعدات استفحلت المجاعة بكافة مناطق قطاع غزّة حيث قلص النازحون وجباتهم الغذائية واعتمدوا في أحيان كثيرة على دقيق تالف كان يتم تحويله عادة إلى طعام للحيوانات. ويوميا يدخل قطاع غزّة 30 شاحنة مساعدات على الأكثر وهي كميات شحيحة جدا وتعد نقطة في بحر احتياج الفلسطينيين والنازحين وفق تصريحات سابقة لإيناس حمدان مسؤولة الإعلام بالأونروا. *الأغذية العالمي: جوع غزّة يتفاقم وفي غضون ذلك كشف برنامج الأغذية العالمي أن أزمة الجوع تتفاقم في أنحاء قطاع غزّة وأسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسبة تزيد عن 1000 بالمئة مقارنة بمستويات ما قبل الأعمال العدائية . جاء ذلك في بيان يسلط الضوء على أزمة الجوع وخطر استمرار الأعمال العدائية والحصار على الفلسطينيين في أنحاء غزّة وخاصة شمالها نشرته الأممالمتحدة على موقعها الإلكتروني مساء الجمعة. وأفاد البرنامج الأممي بأنه مع تفاقم أزمة الجوع في أنحاء غزّة فإن أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسبة تزيد عن 1000 بالمئة مقارنة بمستويات ما قبل الأعمال العدائية . بدوره قال المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن العملية العسكرية الجارية في شمال قطاع غزّة أدت إلى نزوح 130 ألف شخص على مدى الأسابيع السبعة الماضية حسب ما جاء في البيان. كما حذر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا أن الأعمال العدائية المستمرة في أنحاء القطاع لا تزال تعرض الفلسطينيين لخطر جسيم وخاصة المدنيين الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظل الحصار في محافظة شمال غزّة وفق البيان نفسه. ووفقا لآخر تحديث لمكتب أوتشا فإنه في شمال غزّة بما في ذلك مدينة غزّة أجبر النقص الحاد في غاز الطهي الأسر على الاعتماد على حرق النفايات كوقود ما يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي في وقت أصبحت خدمات الرعاية الصحية محدودة للغاية. ونقل أوتشا عن الشركاء الإنسانيين إفادتهم بوجود نقص حاد في المأوى المناسب لمئات الآلاف من النازحين بسبب الأعمال العدائية في أنحاء غزّة. *فلسطين تحذر من الصمت الأمريكي تجاه خطط التهجير إلى ذلك حذرت الرئاسة الفلسطينية امس السبت من الصمت الأمريكي أمام استمرار حرب الإبادة في قطاع غزّة وتجويع المواطنين وإقامة مناطق عازلة بهدف دفع السكان إلى الهجرة قسرًا من منازلهم وأراضيهم في شمال غزّة. جاء ذلك في تصريحات للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا . وقال أبو ردينة إن صمت الإدارة الأمريكية على سياسة الاحتلال وتقديمها الدعم المالي والعسكري هما اللذان شجعا الاحتلال على الاستمرار بهذه الجرائم التي يعاقب عليها القانون الدولي وجعلا دولة الاحتلال تتحدى الإرادة الدولية . وطالب بموقف أمريكي جدي وفاعل لإجبار دولة الاحتلال على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ووقف حربها الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا . وشدد على أن المنطقة لم تعد تحتمل المزيد من هذه السياسات العدوانية التي تؤدي لمزيد من التوتر وعدم الاستقرار . وطالب متحدث الرئاسة مجلس الأمن الدولي بتنفيذ قراراته المتعلقة بالقضية الفلسطينية وآخرها القرار رقم (2735) الخاص بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى كامل قطاع غزّة والانسحاب الكامل منه وتمكين دولة فلسطين من تحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزّة .