وصفه بالإيماني والصادق.. خطيب الأقصى يشيد بموقف الجزائريين زيد الخير: فلسطين أمانة في رقابنا جميعاً س. إبراهيم ثمّن خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة سعيد عبد الله صبري أمس الأربعاء بوهران الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجزائريوالفلسطيني مؤكدا أنها دائمة ومستمرة عبر التاريخ. وأكد الشيخ عكرمة صبري في محاضرة بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد بعنوان القدس الشريف أمانة الله الخالدة لدى أمة المسلمين نظمت بالتنسيق بين المجلس الإسلامي الأعلى وجامعة وهران 2 أن موقف الشعب الجزائري الإيماني والصادق تجاه القضية الفلسطينية العادلة يمتد عبر سنوات طويلة من الزمن بما فيها الفترة التي كان يعاني فيها الشعب الجزائري من الاستعمار ويعبر عن قوة التلاحم والأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين . وذكر ذات المتحدث أن الشعب الفلسطيني يشعر بقوة بحب وتضامن الشعب الجزائري معه والذي يظهر في مختلف المناسبات. وأشار المتحدث إلى أن كل الشواهد والوثائق التاريخية والوقائع على الأرض تشير إلى أن مدينة القدسوفلسطين أرض فلسطينية وخاصة منها الوثيقة العمرية التي أصدرها الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند استلام مفاتيح القدس حيث لم تشر الوثيقة التي صدرت لتحديد العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين في مدينة القدس إلى وجود اليهود ومؤسساتهم الدينية مع إشارتها للمساجد الإسلامية والكنائس المسيحية . ثالث الحرمين كما أعلن خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس عن التحضير لإطلاق قناة فضائية تسمى ب ثالث الحرمين حيث ستتولى التعريف بمدينة القدس والمسجد الأقصى وبالمحطات التي مرت بها فلسطين عبر التاريخ. من جهته أشار رئيس المجلس الإسلامي الأعلى مبروك زيد الخير إلى أن فلسطين أمانة راسخة في رقاب جميع المسلمين وستظل كذلك إلى غاية تحررها واندحار المحتلين وفق سنة الله التي تؤكد أنه لابد للظالم من نهاية . وذكر أن الجزائر خير مثال على نهاية الظلم مهما طال فقد عانى الشعب الجزائري من الاستعمار الفرنسي لأزيد من قرن وتمكن بعد كفاح لم يتوقف من إلحاق الهزيمة بالمستعمر ونيل الحرية والاستقلال. كما عبر أحمد شعلال مدير جامعة وهران 2 محمد بن أحمد عن دعم الأسرة الجامعية الجزائرية للشعب الفلسطيني باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الشعب الجزائري المتضامن مع الشعب الفلسطيني ومع كل القضايا العادلة. الجزائر تدعو إلى تحقيق في ادعاءات الاحتلال الصهيوني حذرت الجزائر على لسان ممثلها الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عمار بن جامع يوم الثلاثاء من أن وقف عمليات وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا يعد بمثابة حكم بالإعدام على الفلسطينيين وخاصة اللاجئين منهم داعية إلى تحقيق مستقل ومعمق في ادعاءات الكيان الصهيوني بحق الوكالة الأممية. وأكد السفير بن جامع في كلمة خلال جلسة إحاطة لمجلس الأمن دعت إليها الجزائر بصفتها الوطنية حول التحديات التي تواجهها الأونروا بوقف نشاطها في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة من قبل الكيان الصهيوني على الدور الحيوي الذي تلعبه الوكالة بالنسبة للفلسطينيين مؤكدا أنه لا يكمن استبدال الأونروا أو الإستغناء عنها . وفي هذا السياق تساءل بن جامع قائلا: من دون الأونروا من بشأنه تقديم 9500 مشورة وزيارة صحية توفرها الوكالة ومن سيوفر لمليون شخص الرعاية النفسية والغذاء ل388 ألف أسرة تعتمد في وجودها وبقاءها على الوكالة ومن بشأنه أن يضمن عودة 660 ألف طفل فلسطيني إلى التعليم في مدارس الأونروا وهي فرصتهم الوحيدة للحصول على التعليم . وشدد ممثل الجزائر لدى الأممالمتحدة على الدور الحيوي للأونروا التي وصف عمالها ب الابطال الذين يغامرون ويخاطرون بحياتهم يوميا في غزة التي أصبحت جراء العدوان الأكثر فتكا بالعاملين في المجال الإنساني مضيفا: واجبنا كمجتمع دولي أن نوفر الحماية لهم وأن نوجد بيئة تسمح لهم بمواصلة عملهم المنقذة للحياة بطريقة آمنة وسلامة . فعلى مدى أكثر من 75 عاما كما ذكر الدبلوماسي الجزائري شكلت الأونروا شريان حياة للشعب الفلسطيني في مجال التعليم والرعاية الصحية والمساعدات الغذائية ولا طالما كانت جزء لا يتجزأ من حياة هؤلاء الفلسطينيين لأجيال موضحا أن هذا الدور تجلى بأهيمة خاصة خلال الأشهر ال15 للعدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة. العمود الفقري وأضاف بن جامع أن الوكالة الأممية تعد العمود الفقري للاستجابة الإنسانية ودورها يظل أساسيا حتى في وقت وقف إطلاق النار حيث تستمر الجهود للتعامل مع الاحتياجات الأولى للشعب الفلسطيني محذرا من أن وقف عمليات الأونروا هو بمثابة حكم بالإعدام بالنسبة للفلسطينيين خاصة الأكثر ضعفا وهشاشة بينهم من اللاجئين . وقال المتحدث أن الهجمات على الأونروا وحملات التضليل المغرضة ضدها ليست بجديدة حيث ومنذ إنشائها تعرضت ل هجوم مدمر لا لأمر سوى أنها ترمز للاجئين الفلسطينيين ولحقهم في العودة هذا الحق الذي لا يمكن لأحد أن ينكره . وبالمناسبة أكد بن جامع على أن قضية حيادية الوكالة تمت إثارتها مرارا وتكرارا مستدلا بتقرير كولونا الذي أفضي إلى أن الأونروا تمتلك مقاربة أكثر تطورا فيما يتعلق بالحيادية مقارنة بكيانات أممية أخرى أو منظمات غير حكومية مضيفا أنه وبالرغم من هذه الحقائق تواصل الوكالة مواجهة هجمات ومزاعم خطيرة. وفي هذا السياق أكد الدبلوماسي على إيمان الجزائر بأنّ أي من هذه المزاعم لابد من التحقيق فيها بشكل مستقل ومعمق. فلا يجب السماح لادعاءات كاذبة أن تقوض الدور الحيوي الذي تلعبه الأونروا في حياة ملايين الفلسطينيين . وهنا أكد بن جامع بأنّ القانون الدولي واضح بهذا الصدد فالكيان الصهيوني القوة القائمة بالاحتلال لابد أن تضمن المعاملة الإنسانية للشعب الفلسطيني وتلبي كل احتياجاته. كما أنه ليس لهذه القوة حقوق سيادية على الأرض الفلسطينيةالمحتلة بما في ذلك القدس الشرقية وهو المبدأ الذي أكدت عليه المادة ال47 من اتفاقية جنيف الرابعة . ووصف القوانين التي اعتمدها مؤخرا ما يسمى ببرلمان الكيان الصهيوني والتي تهدد الوجود الفعلي للوكالة بأنها انتهاك واضح وصريح للقانون الدولي مشددا عل ضرورة الوقوف موحدين في معارضتنا لهذه القوانين مع الدعوة إلى التراجع عنها حيث أنها تهدد ليس فقط حقوق اللاجئين الفلسطينيين ولكن أيضا نسيج النظام الدولي بحد ذاته .