منشورات لتسهيل العثور عليهم.. الوسائط الاجتماعية في نجدة عائلات المفقودين
باتت وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها وسيلة للبحث عن الأشخاص المفقودين لتسهيل التوصل إليهم بحيث تقابلنا وبصفة تكاد يومية العشرات من تلك المنشورات التي تخص ضياع أطفال أو فقدان حتى البالغين ومن الجنسين معا بحيث يتم تداول تلك المنشورات على نطاق واسع وكانت تلك الوسائل أكثر من مرة سبيلا للعثور على الأشخاص التائهين وسهّلت الوصول إليهم من طرف عائلاتهم. نسيمة خباجة لم يعد هناك سبيل للبحث عن الأشخاص المفقودين والذين غابوا عن منازلهم أكثر سرعة وربما نجاعة من المنصات الالكترونية لكونها أسهل سبيل للبحث بحيث تقابلنا وبصفة تكاد يومية الكثير من تلك الإعلانات التي تتمحور حول البحث عن شخص مفقود مع إعطاء اسمه ومواصفاته وحتى اللباس الذي كان يرتديه يوم الخروج من المنزل لتسهيل معرفته من طرف الناس وجمع معلومات عن الشخص المبحوث عنه. مساحة للبحث عن المفقودين باتت الوسائط الاجتماعية بمختلف منصاتها على غرار الفايسبوك والتيك توك فضاءات للبحث عن الأشخاص المفقودين بحيث يسارع ذويهم للبحث عنهم عبرها بنشر إعلانات للبحث تُفصّل هويّة الشخص المفقود وهيأته ولباسه لكي تسهل على الناس معرفته مع نشر الصورة التي تكون ضرورية وتبيين حالة الشخص الصحية فبعض المفقودين يعانون من اختلالات عقلية أدت إلى تيههم على حين غفلة من عائلاتهم. ووجدت تلك الطريقة في البحث صدى واسعا بين رواد الوسائط الاجتماعية وبالفعل تم التوصل والعثور على أشخاص بعد أن سهلت الوسائط الاجتماعية السبيل لإيجادهم. إذ تم مؤخرا نشر صورة لفتاة في سن ال19 خرجت من المنزل العائلي بولاية المسيلة واختفت في ظروف غامضة وناشدت عائلة الطفلة كل من رآها وتعرّف عليها تبليغ المصالح الأمنية أو الاتصال بالعائلة على الرقم الهاتفي المدون ضمن المنشور. وتم تداول المنشور على نطاق واسع وهي من بين الطرق التي تسهل الوصول إلى المفقودين حسب تجارب سابقة تم فيها العثور على الكثير من الأشخاص الغائبين عن عائلاتهم. اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم حول تلك الطريقة في البحث عن المفقودين فأجمعوا على أنها أسهل وأنجع طريق بسبب الاستعمال الواسع لتلك المنصات ولا يبخل كثيرون في إرسال تلك المنشورات للمساهمة في إيجاد الشخص المفقود سواء كان طفلا صغيرا أو بالغا أو حتى يعاني من إعاقات حسية أو ذهنية. تقول الآنسة سلمى إنها تصلها فعلا تلك الإعلانات المتعلقة بالبحث عن الأشخاص المفقودين ولا تتوانى في مشاركتها عبر صفحتها في الفايسبوك وهي بذلك تساهم في البحث عن الشخص التائه لكي يعود إلى عائلته سالما في أقرب وقت ففقدان شخص بعد خروجه من المنزل ليس بالشيء الهين وهو ما مرّ عليها مؤخرا عبر صفحتها في الفايسبوك إذ كانت إحدى العائلات تبحث عن ابنها الشاب بعد خروجه من منزله بولاية أخرى باتجاه الجزائر العاصمة من أجل بيع سيارته ولم يعد بحيث تم نشر صورته وتبيين هويته والرقم الهاتفي للاتصال بالعائلة في حال العثور عليه من طرف أي أحد أو الاتصال بالمصالح الأمنية. فعلا صنعت مختلف الوسائط الاجتماعية الحدث في ذلك الجانب لاسيما خلال الفترة التي اصطدمنا فيها بآفة اختطاف الأطفال وقتلهم إذ كانت صورهم تملأ صفحات الفايسبوك والتيك توك والإنستغرام وغيرها لإيجاد ولو بصيص أمل في العثور عليهم سالمين واستمر استخدام تلك الوسائل الإلكترونية المتطورة في الوقت الحالي لتسهيل البحث عن الأشخاص المفقودين صغارا وكبارا.