صار النهم والشراهة في الأكل محتوى لصفحات بعض المؤثرين لصناعة الشهرة بحيث تنتشر فيديوهاتهم على نطاق واسع في مختلف الوسائط الاجتماعية على غرار التيك توك واليوتيوب والفايسبوك.. ورغم المحتوى غير الهادف إلا أنه جذب انتباه الكثيرين بسلوكاتهم الغريبة وطريقة أكلهم وخلطهم للأطباق والوجبات كما أنهم يأكلون كميات كبيرة في ظرف وجيز مما شدّ الأنظار إليهم بين من يستغرب ومن يتقزز. نسيمة خباجة كثرت تلك الصفحات والقنوات التي جعلت من الأكل محتوى ولا ندري الهدف من ممارسة تلك السلوكات والأكل بطرق غريبة على الرغم من أن ديننا الإسلامي الحنيف أوصانا عند الأكل بآداب وجب الالتزام بها إلا أن ما نراه عبر تلك الفيديوهات لا يعكس ذلك ناهيك عن الخلط الحاصل في الأطباق والوجبات بغية لفت الانتباه وحصد المشاهدات بتلك السلوكات الغريبة. الأكل محتوى لصفحاتهم الأكل بنهم وخلط الوجبات هي السمة الغالبة عل تلك الصفحات التي فعلا حصدت مشاهدات قياسية بممارسة سلوكات غريبة بعد أن صارت التفاهة تصنع البوز فبين الاستغراب والتقزز تكون تعليقات المتابعين بحيث إن هؤلاء المؤثرين جعلوا من نهم الأكل والشراهة محتوى لقنواتهم عبر المنصات الالكترونية كما يُلاحَظ أنهم يأكلون بطريقة غريبة تغيب عنها آداب الأكل ويتعمّدون خلط الوجبات فأكلهم لا يتوافق تماما مع نمط الأكل الجزائري والأطباق الراقية فعادة ما يخلطون اللبن مثلا مع المرق كسلوك غريب للفت الانتباه. اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم حول تلك القنوات التي تخصص أصحابها في الشراهة في الأكل وخلط الوجبات فأجمعوا انها سلوكات غريبة والفضول هو ما دفعهم لمتابعة هؤلاء اليوتوبور. تقول الآنسة ريمة إنها فعلا تمر عليها تلك الفيديوهات عبر التيك توك أو الفايسبوك وتجذبها غرابة تلك السلوكات ونهم الأكل وخلطه بصورة غير محببة تبعد عن التقيد بالنظام الغذائي الصحي فهؤلاء يؤذون صحتهم لصناعة الشهرة ورأت ان الظاهرة يطغى عليها جنس الإناث وقلما نجد مؤثرين رجال يمارسون تلك السلوكات وذكرت على سبيل المثال أختين شاعت فيديوهاتهما كثيرا بحيث تأكلان بطريقة غريبة وتخلطان الأكل إلى حد التقزز ورأت إحداهما مؤخرا وهي تخلط طبق البوزلوف بالكسكسي وتشرب اللبن بين الفينة والأخرى كما أكلت كمية كبيرة مما شد انتباهها. أما السيد عادل فقال انه لاحظ الظاهرة التي شاعت وانتشرت بحيث يطغى محتوى الأكل على تلك القنوات التي كثرت في الوقت الحالي وعبر بالقول إنه لا فائدة منها لاسيما وان الكثيرون انحازوا إلى سلوكات غريبة فلا آداب في الأكل كما أن اصطفاف أشهى الأكلات لدى بعضهم وأكلها بشراهة سيسيل لعاب من ليست له القدرة على توفير رغيف خبز بحيث أن بعض اليويتوبرز تصطف أشهى الأكلات على غرار الدجاج المشوي واللحوم وغيرها وتنطلق في الأكل بشراهة لترويج القناة وحصد المشاهدات دون أدنى اعتبار للفقراء والمرضى. التقليد وسّع تلك القنوات محتوى الأكل بشراهة لم يقف عند مؤثر واحد أو اثنين بل انتقل إلى العديد من الذين اختاروا محتوى الأكل لصناعة الشهرة بحيث يلتهمون الأطباق في وقت قياسي من اجل البروز والظهور بين المتابعين وقد بدأ ذلك المحتوى بين أختين شاعتا في ظرف قياسي لا تظهران حتى تصطفان الأكل على المائدة والمشروبات بكل أنواعها فهو المحتوى الرئيسي لهما وتقومان بأكل الأطباق مرة واحدة وبكميات كبيرة كما تخلطان الأكل لجذب الانتباه والبروز بعدها زحفت الفكرة إلى مؤثرين آخرين وصار الأكل في أفخم المطاعم إذ تُصطف أرقى الأكلات التي يتناولها المؤثر أو المؤثرة على المباشر وبكميات كبيرة تخرج عن الطبيعة البشرية وتعرضت تلك القنوات إلى انتقادات لاذعة فالمحتوى غير هادف كما أن آداب الأكل شرط غائب إلى جانب خلط الوجبات وعدم الاعتماد على نظام غذائي متوازن وكأن غرض هؤلاء هو التأثير السلبي على العقول بعيدا عن الإيجابيات التي تنعدم تماما في تلك الفيديوهات.