جدّد عضو اللّجنة المركزية ومؤسّس الحركة التقويمية بالأفلان عبادة عبد الكريم في لقاء جمعه بتقويميي الجلفة انتقاداته اللاّذعة لقيادة الأفلان الحالية متعهّدا بالانقلاب عليها والإطاحة بها وتصحيح أوضاع الحزب بالمعارضة من الداخل· حيث تدفّق العشرات من مؤيّدي ومساندي حركة التقويم والتأصيل داخل حزب جبهة التحرير الوطني وحضروا تجمّعا تحسيسيا نشّطه قياديون في الحركة، وكادت خلافات بين شباب محسوب على الحركة التقويمية وجناح المحافظة المنصبة رسميا للأفلان ببلدية الزّعفران تؤدّي إلى ما لا يحمد عقباه بعد أن شهدت مناوشات بين الطرفين· وفي هذا السياق اختارت لجنة الحركة التقويمية لجبهة التحرير بالجلفة منطقة ريفية تسمّى (اللبط) بجوار (وادي القصب) وتحت خيمة كبيرة نصبت لاستقبال العشرات من مناضلي الحركة والمتعاطفين معها، ووسط هذه الخيمة استقبل القيادي عبد الكريم عبادة ومعه ثلاث شخصيات أخرى بارزة في الحركة وهم (شارة بشير وجلول بنعجة وماحي قسوم)· وبعد أن قدّم رئيس لجنة الحركة على مستوى الولاية مكاوي جمال ضيوف الولاية فسح المجال لعبد الكريم عبادة ليخوض في أسباب وأهداف ولادة حركة التقويم والتأصيل بعد المؤتمر التاسع للحزب وبعد حالة التدهور والانحطاط الذي عرفته جبهة التحرير الوطني حتى أصبحت منظومة مصالح تجمع علامات الفساد - على حدّ تعبيره - مقدّما المثال من الجزائر العاصمة وكيفية تنصيب رئيس مجلسها الشعبي الولائي إلى ولاية وهران التي ما تزال دون محافظ للحزب رغم أنها عاصمة الغرب الجزائري، منتقدا بشدّة سياسة التناقضات التي ينتهجها عبد العزيز بلخادم، وقال في ذات السياق (إننا جئنا إلى الجلفة من أجل تنشيط تجمّع تمهيدي في انتظار تجمّعات أخرى يعيّن فيها المناضلون قيادتهم من خلال الصندوق)·