9 جرحى في مشادات بين التقويميين وأنصار بلخادم أصيب صبيحة أمس 9 أشخاص بينهم نائب برلماني والمحافظ الحالي بجروح متفاوتة وذلك اثر نشوب مشادات بين مناضلي الجناح التقويمي لحزب جبهة التحرير الوطني والمناوئين له من أنصار الأمين العام الحالي عبد العزيز بلخادم. فقد كانت محافظة الأفلان بتبسة في حدود الساعة السابعة من نهار أمس مسرحا لمشادات عنيفة استعملت فيها الهراوات والعصي والأسلحة البيضاء والحجارة، أدت في الختام إلى وقوع عدد من الإصابات بين الجانبين، وقد تباينت الروايات في حصر عددهم مثلما اختلف الطرفان في سرد تفاصيل ما حدث. وقد نقل الجرحى على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية بمستشفى عاليا صالح لتلقي العلاج والإسعافات الأولية أين ذكر مصدر طبي مسؤول للنصر أن عدد المصابين الوافدين إلى الاستعجالات الطبية لم يتجاوز حالتين، مشيرا إلى أن إصابتهما لا تستدعي القلق، مشيرا إلى أن الطاقم الطبي قد تكفل بتقديم الإسعافات الأولية للمعنيين، فيما أكدت مصادر من مناضلي الحزب العتيد أن عدد المصابين قد تجاوز التسعة بينهم المحافظ الحالي للحزب بتبسة والعضو البرلماني السيد السبتي الوافي وتحدثت عن وضع اثنين من الجرحى تحت الرقابة الطبية . كما تسببت هذه المشادات في حدوث خسائر مادية تمثلت في تهشيم زجاج بعض المكاتب وتكسير عدد من الكراسي. جناح حركة التقويم والتأصيل أكد على لسان منسقها بولاية تبسة السيد حطاب الشريف أنها فوجئت بعشرات الأشخاص يتوافدون على مقر المحافظة بعضهم مجهزين بالهراوات والأسلحة البيضاء وقد حاولوا اقتحام المقر بالقوة لمنع عقد لقاء جهوي للتقويمية بمقر المحافظة، فوقعت مشادات بين الطرفين مشيرا في السياق ذاته إلى أن الحركة تمكنت من عقد هذا الاجتماع الجهوي الأول من نوعه الذي يعقد بالمحافظة وبحضور قياديي حركة تقويم وتأصيل حزب جبهة التحرير الوطني لولايات الشرق والجنوب الشرقي من بسكرة إلى الوادي، وقد تدارس المجتمعون بعد عودة الهدوء إلى المكان خارطة الطريق التي ستتبعها التقويمية مستقبلا لإعادة الاعتبار للمناضل المهمش ولتطهير الحزب من الدخلاء وتحضيرا للاستحقاقات القادمة،معتبرا أن اللقاء خصص لتعبئة إطارات الحزب وتحسيسهم بضرورة الالتفاف حول الحركة التقويمية. و ذكر مصدرنا أن هذا اللقاء أشرف عليه عضو اللجنة المركزية المكلف بالتنظيم سابقا عبد الكريم عبادة كما حضره الناطق الرسمي باسم الحركة السيد محمد الصغير قارة ووجوه تصحيحية أخرى معروفة. وفسرت بعض المصادر وجود تطورات هامة في ما يتعلق بحرب الفرقاء في الحزب العتيد إذ تمكن التصحيحيون من عقد لقاء داخل المحافظة مما يرشح للدخول في مشادات أخرى مستقبلا في إطار مساعي التصحيحين الهادفة إلى استرجاع المحافظات من المحسوبين. وفي ذات السياق صرح الناطق باسم الحركة، محمد الصغير قارة للنصر بأن مواجهات عنيفة دارت بين مناضلي التقويمية و"شباب استأجرهم أنصار بلخادم" على حد تعبيره انتهت بجرح 9 أشخاص، وقال "أن المواجهات بدأت في حدود الساعة السابعة صباحا، بعد أن وجهت قيادة الحزب عن طريق عضو من كتلة الأحرار بالمجلس الشعبي الوطني، إلى محافظ تبسة الذي عينه بلخادم من كتلة الأحرار أيضا، تطلب منهم استعمال كل الوسائل لمنع اللقاء، حيث قدموا شبانا مسلحين بالعصي كسروا الزجاج وأشعلوا النار في لافتات ما تسبب في احتراق العلم الوطني دون قصد حسبه، كما حطموا سيارة وأخذوا وثائق من المحافظة ولما وصل مناضلو الحزب وقعت مشادات معهم انتهت بطردهم ". الجناح الثاني المحسوب على الأمين العام الحالي فند ما جاء في الرواية السالفة الذكر ، حيث أكد في هذا الإطار القيادي بالمحافظة السيد محمد شرفي أن مئات المناضلين فوجئوا صبيحة أمس بمنعهم من الدخول إلى المقر من طرف شباب ووجوه ليس لها ارتباط بالأفلان مستعملين في ذلك الهراوات الحجارة مما تسبب في إصابة البرلماني وأمين المحافظة بجروح كما أصيب عدد آخر بإصابات متفاوتة استدعت نقلهم إلى الاستعجالات القريبة من مقر المحافظة،معتبرا أن الاجتماع الذي حضر له ما يسمى بالتقويميين لم يعقد بمقر المحافظة معتبرا أن غالبية من حضروا من هذا الجناح بعيدين عن الأفلان وأن المناضلين الحقيقيين يعدون على الأصابع. ووسط الاتهامات والاتهامات المضادة والروايات المتباينة وعد كل طرف بعزم المصابين على تقديم شكاوى للجهات القضائية نظير ما طالهم من ضرر . ج/س