غادرت عدة وفود غربية من كلمة الرئيس الإيراني محمود أحمدي التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهاجم فيها إسرائيل والولاياتالمتحدة وحلفاءهما. وقال الرئيس الإيراني في كلمته: "إن قوى الغطرسة تهدد بالعقوبات والعمل العسكري كل من يشككون في المحرقة التي يقول اليهود إنهم تعرضوا لها على أيدي النازيين في أوروبا، وكذا من يشككون في هجمات 11 سبتمبر 2001 التي ضربت مدينتي واشنطن ونيويورك". وأضاف نجاد أن الولاياتالمتحدة باستخدام هذه الهجمات ذريعة لشن حربين، إحداهما على أفغانستان عام 2001 والثانية على العراق عام 2003. ووصف هذه الهجمات بأنها "غامضة"، وقال: إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها "يرون الصهيونية فكرة وأيديولوجية مقدسة"، مدينا "سياسة إشعال الحروب والاحتلال" التي قال إن الإدارة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يتبعانها في العالم. وفي المقابل, ندد المتحدث باسم البعثة الأمريكية في الأممالمتحدة مارك كورنبلو بخطاب أحمدي نجاد، وقال: إنه جاءت فيه "افتراءات كريهة مناهضة للسامية ونظريات مؤامرة جديرة بالازدراء؟!". كما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية حيث يرافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما في طريقه إلى أوهايو: "أجد أنه أمر يبعث على السخرية أن يكون لدى الرئيس الإيراني مثل هذا الانتقاد".