اعترف المدرب الفرنسي هرفي رونار بصعوبة المهمة التي تنتظره لبلوغ الهدف المسطر من الإدارة، والذي يتماشى مع ثراء التشكيلة والمتمثل في انتزاع لقب البطولة، مبديا ارتياحه التام للمستوى الذي ظهر به لاعبوه في مواجهة أوّل أمس أمام جمعية الخروب مقارنة بالجولتين الأولتين، معترفاّبالدور الكبير الذي قدمه اللاعب حمية بوعلام الذي حسبه يعدّ من اللاّعبين الذين سيكون لهم شأن كبير في القريب· ويرى الفرنسي هرفي رونار أن احترافية الناخب وحيد حليلوزيتش تسمح بإخراج (الخضر) من المرحلة الصعبة التي يمر بها، وهو ما كشف عنه المعني من خلال التغييرات الجذرية التي أحدثها على مستوى التعداد تحسّبا للمواجهة المقبلة أمام منتخب إفريقيا الوسطى بإبعاده عدّة لاعبين لأسباب منطقية ومنح الفرصة لعناصر أخرى من أجل إثبات قدرتها على تحمّل مسؤولية الدفاع عن ألوان (الخضر)· ي· ت/ بتصرّف عن موقع اتحاد العاصمة - عكس المقابلتين الفارطتين ظهر اتحاد العاصمة بمستوى أفضل أمام الخروب، هل أنت مقتنع بذلك؟ -- طبعا مع مرور الجولات سيتحسن أداء الفريق من كافة الجوانب لأن الانسجام بين الخطوط الثلاثة يتجسّد في لعب أكبر عدد ممكن من المباريات، وهو ما نسعى إليه لبلوغ الهدف المسطر وهو البقاء في الصدارة لأن انتزاع لقب البطولة مرّ بضرورة حصد أكبر عدد من النقاط خارج وداخل القواعد· - رغم وجود عدّة لاعبين من العيار الثقيل الآن اللاّعب حمية بوعلام خطف الأضوء وأضحى مدلّل أنصار الاتحاد، أليس كذلك؟ -- كلّ لاعب لديه طريقته الخاصّة في اللعب، لكن هذا اللاّعب أعتبره أنا شخصا موهبة خارقة للعادة ومؤهّل لحمل ألوان (الخضر)، وأظن أن مساهمته الفعّالة في هزم جمعية الخروب يعود إلى العمل الكبير الذي قام به المعني منذ مباشرة التدريبات، وطبعا لابد من الاعتراف بما قام به مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف الذي أعتقد أن لديه الفضل في تألق هذا اللاعب وخلق الانسجام بينه وبين زمليه سليم بومشرة. - هناك من يرى أنك تقصّر في حقّ بعض اللاّعبين، من بينهم شافعي.. -- أفضّل أن يلعب شافعي مع الآمال 90 دقيقة على أن يبقى في كرسي الاختياط مع الأكابر بدليل أنه سجل هدفا جميلا مع فريق الآمال ضد جمعية الخروب في المباراة الافتتاحية، ما يسمح له بلعب أكبر عدد ممكن من المباريات، وهذا لا يعني أنه خارج حساباتي كما يعتقد البعض بالعكس سأعتمد عليه عندما أكون بحاجة ماسّة إلى خدماته لأنه لاعب موهوب، وهو ما جعل مدرّب المنتخب الأولمبي يستدعيه، وبالتالي كما قلت سابقا أفضّل إدماجه مع فريق الآمال للحفاظ على لياقته ولعب 90 دقيقة على أن يبقى في كرسي الاحتياط مع الأكابر· - الاتحاد في صدارة الترتيب بعد ثلاث جولات كيف تنتظر إلى بقية مشوار البطولة؟ -- هذه مجرد بداية لأن ما ينتظرنا أصعب بكثير، خاصة وأننا مستهدفون من كافة الفرق وليس هناك خيار آخر أمامنا سوى التأكيد فوق أرضية الميدان باتخاذ كافة الاحتياطات لأن غالبية المباريات مفتوحة على كل الاحتمالات بدليل أن اتحاد الحراش عاد من سعيدة بفوز كان منتظر وشباب باتنة بالرغم من الصعوبة التي وجدها في الجولتين الفارطتين إلاّ أنه فرض التعادل على شبيبة القبائل بملعب هذه الأخيرة. - مباراة العلمة ستكون صعبة وستكون بمثابة اختبار حقيقي لفريقك، ماذ تقول عن هذه الخرجة الانتحارية؟ -- صحيح أنه تنقل صعب، لكن هذا لا يعني أنني متخوّف من الخصم وإنما الصعوبة تكمن في حال وقوع اللاّعبين في فخّ في الغرور واستصغار المنافس لأن عقلية اللاعب الجزائري مصحوبة باستصغار المنافس، مما يوجب علينا تجنب ذلك في هذه المواجهة التي ستكون بمثابة فرصة لنا لتأكيد الانطلاقة الموفقة إلى أبعد حد وذلك رغم صعوبة المأمورية أمام منافس المنافس يمتلك العديد من الإمكانات. - ماذا عن التشكيلة الأساسية التي ستعتمد عليها خلال بقية مشوار البطولة؟ -- ليس هناك أيّ لاعب أساسي وسأعتمد على العناصر التي تكون جاهزة من كافة الجوانب ووفقا لما تتطلبه خصوصيات كل مواجهة· - ما صحة أخبار موافقتك على عرض إدارة الرجاء البيضاوي؟ -- أنا مدرب محترف وشخصيتي لا تسمح لي بترك فريق مرتبط معه بعقد موثق لمدة سنة كاملة، وبالتالي أغتنم هذه الفرصة لتكذيب ما قيل باسمي من بعض وسائل الإعلام وأؤكد مرّة أخرى أنني سأواصل مهامي مع الاتحاد العاصمة إلى غاية نهاية عقدي، اللهم إلا إذا قررت الإدارة التخلّي عن خدماتي لأن بقاء المدرب لمدة أطول مع أيّ فريق مرتبط مباشرة بالنتائج المحقّقة· - ما تقول لأنصار اتحاد العاصمة في ختام هذه الجلسة؟ -- أقول لهم من الضروري الوقوف إلى جانب الفريق في أوقات الشدة، وأعدهم شخصيا ببذل قصارى جهدي لبلوغ ما يصبو كل من يعشق ألوان هذا الفريق العريق وهو انتزاع لقب البطولة والعودة إلى الواجهة على المستويين المحلي والدولي.