أفاد ناشطون سوريون، أمس الجمعة، بسقوط نحو 11 قتيلاً وعشرات الجرحى في مظاهرات جمعة "النصر لشامنا ويمننا". وأكد ناشطون تطويق الأمن السوري لمساجد في اللاذقية قصد منع خروج المتظاهرين . وقال المركز الإعلامي السوري إن الأمن أطلق غازات مسيلة للدموع على المتظاهرين في الحسكة لتفريقهم. وأفاد ناشطون بأن عميداً في الجيش السوري قُتل برصاص مجهولين أمام منزله في مدينة حمص، بينما توعد "الجيش السوري الحر" في المنطقة الوسطى برد قوي ورادع على عملياتِ الجيش السوري المستمرة في بلدة الرستن. سياسياً, أفاد دبلوماسيون بأن مجلس الأمن الدولي لايزال منقسماً حيال تبني قرار بشأن الوضع في سوريا يتضمن تهديداً بفرض عقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد بسبب قمعه الدموي للتظاهرات المطالبة برحيله. واقترحت الدول الغربية من جهة، وروسيا من جهة أخرى، مشروعين مختلفين لقرار بشأن الوضع في سوريا، حيث أسفرت أعمال القمع التي يمارسها النظام بحق المتظاهرين المناهضين للرئيس الأسد عن مقتل أكثر من 2700 شخص بحسب الأممالمتحدة. وتشدد بريطانيا وفرنساوألمانيا والبرتغال على ضرورة أن يتضمن أي قرار يصدر عن المجلس بشأن الوضع في سوريا تهديداً على الأقل بفرض عقوبات على النظام السوري، وهو ما ترفضه موسكو، الحليفة التقليدية لدمشق، وتؤيدها في موقفها هذا الصين خصوصاً. وقال مندوب ألمانيا في الأممالمتحدة السفير بيتر فيتيغ: "لاتزال هناك اختلافات في وجهات النظر. نريد المحافظة على الرسالة الأساسية في القرار: إذا لم يتوقف القمع والعنف ستكون هناك إجراءات ". ولكن روسيا ترفض رفضاً قاطعاً أي إتيان على ذكر العقوبات في القرار المزمع صدوره. وقال سفيرها في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين: "نحن لسنا الوحيدين في تبني هذا الموقف". ومن بين الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن فإن الهند، بحسب دبلوماسيين في الأممالمتحدة، تعارض بدورها تضمين أي قرار بشأن سوريا تلويحاً بفرض عقوبات على النظام إذا ما استمر القمع. وصاغت فرنسا مشروع قرار جديد عرض للتشاور الجمعة. ودعت الحكومات الأوروبية مجلس الأمن إلى أن يتبنى سريعاً قراراً بشأن الوضع في سوريا ولكن المفاوضات في المجلس تراوح مكانها منذ أسابيع بسبب تلويح روسيا والصين بالفيتو ضد أي مشروع قرار يتضمن تهديداً بفرض عقوبات على نظام الأسد.