شهد الدخول الجامعي للموسم الجاري 2011/2012 تأخرا في فتح العديد من الأقطاب الجامعية التي كانت مبرمجة هذه السنة بسبب عدم انتهاء الأشغال التي لا تزال تسير على قدم وساق بالرغم من الاستنفار الذي فرضته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتسليم كل من كلية الحقوق والطب التي تنجز على مستوى سعيد حمدين وبن عكنون بالعاصمة إلى جانب القطب الجامعي الجديد بولاية تيبازة، غير أن عدم احترام آجال الأشغال من طرف شركات الانجاز حال دون استقبال الطلبة خاصة منهم الجدد داخل جامعات ومعاهد جديدة وعصرية تستجيب للضغط الذي تشهده نظيراتها· تشير كافة المعطيات إلى أن العديد من الأقطاب الجامعية التي كانت قد أدرجتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ضمن قائمة الجامعات التي ستفتح أبوابها للطلبة خلال بداية الموسم الجامعي هذا من اجل امتصاص العدد الكبير من الطلبة الجدد الملتحقين بالطور الجامعي والحاصلين على شهادة البكالوريا التي حطمت هذه الرقم القياسي بعدما سجل بها اعدل معدل لها منذ الاستقلال، غير أن طموحات الوزارة لم تكتمل بسبب تأخر الأشغال التي من شانها تأجيل فتح كل من كلية الطب والصيدلية التي سيتم نقلها إلى المقر الجديد ببن عكنون في العاصمة في حين سيتم تغيير مقر كلية الحقوق من بن عكنون نحو المقر الجديد الأكثر اتساعا وعصرنة في الانجاز بحي سعيد حمدين بعدما أوكلت مهمة الأشغال لشركة تركية التي يبدو وأنها لم تحترم الآجال المحددة بعدما كان يتوقع تسليم الكليات بداية من هذا الدخول الجامعي· جامعة تيبازة التي ينتظرها أبناؤها بكل شغف كونه المشروع الأول من نوعه في حياة الولاية ، هي الأخرى تم تأجيل فتحها إلى اجل غير مسمى بسبب الأشغال التي لا تزال جارية لحد الساعة بعدما أثبتت الشركات المقاولة عدم احترامها للآجال المتفق عليها في دفتر الشروط نظرا لبعض الصعوبات التقنية التي واجهتها· وتفيد بعض الأقاويل إلى أن موعد فتح تلك الجامعات لم يحدد بعد من طرف الجهات الوصية إلا أن اغلب الظن يكون ذلك في وسط الموسم الدراسي على أكثر تقدير بالنسبة لكل من كلية الطب والحقوق بالعاصمة كون العلمية أكثر بساطة من جامعة تيبازة لان المهمة تكون بنقل الطلبة الدارسين بالكليات القديمة نحو الجديدة مثلما تم التعامل به الموسم الجامعي الماضي لطلاب جامعة سعد دحلب بالبليدة الذين نقلوا فور انتهاء الأشغال إلى الملحق الجامعي بالعفرون· يذكر في الأخير أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية كان قد أبدى استياءه الكبير، خلال الزيارة التفقدية التي قادته لولاية تيبازة، من تماطل الشركة الصينية المكلفة بانجاز القطب الجامعي والتي لم تحرز تقدما بنسبة كبيرة، الأمر الذي أخر فتحها في وجه الطلبة خلال الموسم الدراسي 2011/2012 ،وقد هدد الوزير حينها باللجوء لإجراءات عقابية وغرامات مالية ضد المؤسسة الصينية المكلفة بالانجاز، كما هدد بفسخ العقد إذا لم تحترم الشركة الآجال القانونية، وتلتزم بتسليمه في جويلية 2011 الفارط غير أن التهديد لم يحرك الشركة التي لا تزال خطوات انجازها بطيئة لنقص اليد العاملة تارة والمعدات تارة أخرى· هذا ومن شان القطب الجامعي بتيبازة لعب دور هام في القضاء على معاناة الطلبة في التنقل للولايات الأخرى، من أجل الدراسة خاصة وأنه يحتوي على تخصصات كثيرة، إضافة إلى انه يشمل على 4000 مقعد بيداغوجي، خصص منها 2000 مقعد لإنجاز معهد للحقوق، وكذلك معهد للعلوم الإجتماعية، بالإضافة إلى معهد للعلوم السياسية والعلاقات الدولية، كما يشتمل المركز على معهد للعلوم التجارية والتسيير، وكذا معهدا للعلوم الإقتصادية، بهما 1500 مقعد بيداغوجي، وانجاز معهد للآثار به 500 مقعد·