يواجه طلبة وأساتذة القطب الجامعي ''أبوداو'' ببجاية، معاناة كبيرة بسبب المشاكل البيداغوجية المتراكمة التي هي في تزايد مستمر، طبعها غياب الإمكانيات البيداغوجية والمادية والبشرية وقلة المرافق والهياكل البيداغوجية الضرورية، وزاد الأمر سوءا بسبب التسيير العشوائي وغياب الإدارة، ناهيك عن اتخاذها لمختلف القرارات دون استشارة الأساتذة ولا الطلبة وانتهاجها لسياسة ''أمر طبق''، وخلقت هذه الأمور تراجع المستوى التعليمي واتساع فجوة الخلاف بين الطلبة والأساتذة من جهة، وبين الإدارة من جهة أخرى، ما نتج عنه -مؤخرا- تأسيس تحالف بيداغوجي بين الطلبة والأساتذة ضد الإدارة لتجسيد ما أسموه ''إنقاذ جامعة عبد الرحمان'' والمطالبة بالتسيير الديمقراطي بها· يكاد القطب الجامعي ''أبوداو'' ببجاية، يفقد معناه العلمي بسبب غياب أدنى الإمكانيات البيداغوجية التي من شأنها مساعدة الأساتذة على أداء مهامهم بشكل أفضل، والطلبة على التحصيل العلمي الجيد، حيث اختلطت النقائص البيداغوجية بسوء التسيير، وولدت عزلة لدى الأسرة الجامعية بعد انتهاج الإدارة لسياسة الإهمال واللامبالاة، وأجمع المعنيون أن المستوى التعليمي في تراجع كبير، وأن جامعة بجاية في خطر، أضف إلى ذلك فشل نظام ال ''أل·أم·دي'' الذي لم يحقق أي نتائج إيجابية، علما أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اختارت سنة 2003 جامعة ''عبد الرحمان ميرة'' الجامعة الأولى في الجزائر لتطبيق هذا النظام الجديد· التأطير·· المشكل العويص الذي يهدد جامعة بجاية أول مشكل طرحه طلبة القطب الجامعي ''أبوداو'' للعلوم الإنسانية والاجتماعية، هو عجز وضعف التأطير، الذي اعتبروه السبب الرئيسي في تراجع المستوى العلمي، حيث أكدوا أن عدد الأساتذة الأكفاء والمتمكنين في جامعتهم أصبحوا يعدون على الأصابع، وأشاروا إلى أن الإدارة، وقصد حل هذا العجز، أقدمت على تعيين طلبة الماجستير وطلبة الماستر 2 لتقديم الدروس للطلبة، ما تسبب -حسبهم- في تراجع المستوى العلمي· وأكثر من ذلك، أكد العديد من الأساتذة أن الإدارة عوض أن تشجع الأساتذة تمارس في حقهم سياسة الإهمال واللامبالاة، مما دفع بالكثير من الأساتذة الأكفاء الذين كانوا يعتبرون ركائز جامعة ''عبد الرحمان ميرة'' للمغادرة إلى جامعات أخرى بحثا عن أوضاع أفضل· ولم يخف الأساتذة أن جامعة بجاية، وبسبب العجز والضعف في التأطير، تسجل كل سنة تراجعا في المستوى العلمي، ما جعلهم يدقون ناقوس الخطر ويطالبون بضرورة إيجاد حلول عاجلة وإعادة فتح مناصب ما بعد التدرج لتكوين أساتذة أكفاء خصوصا مدارس الدكتوراه· نظام ال ''أل·أم·دي'' حوّل جامعة بجاية إلى مخبر تجارب دون نتائج كشف أساتذة جامعة ''عبد الرحمان ميرة'' في حديثهم ل ''الجزائر نيوز''، أن نظام ال ''أل·أم·دي'' الذي طبق بجامعتهم منذ ,2003 عرف فشلا ذريعا وتسبب بنسبة فاقت 70 بالمائة في تراجع المستوى التعليمي، وأجمعوا على أن هذا النظام الجديد نجح في تجريد جامعة بجاية من مسألة التعليم العالي والبحث العلمي وحوّلها إلى مجرد مؤسسات دون ملامح، مجرد مرفق لا علاقة لها بالعلم، وفسروا ذلك بغياب استراتيجية تعليمية محكمة وفعالة، وأن الوصية لم توفر أدنى الإمكانيات المادية والبشرية التي من شأنها أن تجعل هذا النظام يحقق نتائج إيجابية· من جهتهم، أكد الطلبة المزاولين لدراستهم في الماستر 1 والماستر 2 فشل هذا النظام الجديد، وكشفوا أنهم قضوا سنواتهم في الجامعة يلاحقون المجهول ''لا ندرك إلى أين نحن متجهين بهذا النظام ولم نحس أننا ندرس في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بسبب غياب أدنى الضروريات التي يتطلبها هذا النظام، ونحن مقبلين على التخرج ونشعر وكأننا لم ندرس أصلا بالجامعة''، حسب تعبير أحد طلبة ماستر .2 وفي السياق نفسه، قال أحد طلبة ماستر 1 ''دخلت إلى الجامعة بمستوى لا بأس به، لكن أشعر أن نظام ''أل·أم·دي'' جعلني أفقد ما تعلمته من قبل، والآن أشعر وكأنني لست طالبا بسبب غياب لذة الدراسة والشعور بالخوف والقلق عن مستقبلنا''· من جهة أخرى، انتقد الطلبة والأساتذة بشدة الطريقة التي طبق بها نظام ال''أل·أم·دي'' ببجاية، علما أن الوزارة فضّلت أن تبدأ في تطبق مشروعها العلمي الجديد سنة 2003 ببجاية، حيث فرضته رغما عن الأساتذة والطلبة، وقامت بعد ثلاث سنوات فقط بتعميمه، وهذا دون استشارة الطلبة ولا الأساتذة ولم تأخذ بعين الاعتبار السلبيات التي تم تسجيلها في السنوات الأولى· وذكر الأساتذة أنه بعد 8 سنوات من تجسيد النظام الجديد ببجاية، ظهرت نتائجه السلبية واحدة بواحدة، وأولها التراجع الكبير للمستوى العلمي وارتفاع عدد الطلبة المعيدين، كما أضاف الأساتذة أن الوصاية جعلت جامعة عبد الرحمان ميرة ''مخبر تجارب دون نتائج''، حيث طالبوا بضرورة تقديم حصيلة للنتائج التي حققها هذا النظام منذ تجسيده· الطلبة والأساتذة يطالبون بالعودة للنظام الكلاسيكي طالب أساتذة وطلبة جامعة ''عبد الرحمان ميرة'' الوزارة الوصية في بيان لهم، تحصلت ''الجزائر نيوز'' على نسخة منه، بضرورة العودة إلى النظام الكلاسيكي وإعادة الاعتبار له، علما أنه تم إلغاؤه كليا من جامعة بجاية سنة ,2007 وطالبوا أيضا بضرورة إلغاء النظام الجديد أو ترك الحرية للطلبة في اختياره، وحذروا من الاستمرار في هذا النظام الجديد الذي -حسبهم- لا تربطه أية علاقة مع الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة· وفي هذا الصدد، شدد الأساتذة على ضرورة تدخل الوصاية لتوفير الإمكانيات البيداغوجية والمادية والبشرية اللازمة· من جهة أخرى، دعوا إلى وضع استراتيجية فعالة للتحوّل من النظام القديم إلى النظام الجديد، والابتعاد عن القرارات الارتجالية التي تضع الطلبة والأساتذة في ورطة، علما -حسب الأساتذة- أن الطلبة هم الضحية الأولى وهم من يدفعون ثمن السلبيات التي يحققها النظام الجديد· في مرفق جديد عدد الطلبة في القسم الواحد يصل إلى 63؟ بالرغم من أن القطب الجامعي ''أبوداو'' جديد ويتوفر على مرافق بيداغوجية ذات نوعية، إلا أن مشكل الاكتظاظ داخل الأقسام والمدرجات يطرح نفسه بقوة، حيث أكد أساتذة يدرسون بالسنة ثانية علم اجتماع أن عدد الطلبة في القسم يقدر ب 63 طالبا، وفي معظم الأقسام الأخرى يتراوح عدد الطلبة بين 45 و60 طالبا، حيث أكدوا أنه من الصعب تقديم الدروس بالمستوى المطلوب· كما أشار الطلبة إلى أنهم محرومون من مناقشة البحوث العلمية أو الاستفسار عن أي غموض في الدرس بسبب ضيق الوقت· أما في المدرجات، فقد كشف الأساتذة أن مدرجات القطب الجامعي ''أبوداو'' تتراوح قدرة استيعابها بين 130 طالب على الأقل و180 على الأكثر، لكن الواقع عكس ذلك، مشيرين إلى أن عدد الطلبة داخل المدرج يتراوح بين 320 و400 طالب، ما جعل من الصعب تلقين الدروس، حيث ذكر الطلبة أن معظم الأساتذة يعتمدون على طريقة ''الإملاء'' في تقديم الدروس، ما جعل العديد منهم يفضّلون عدم الدخول إلى المحاضرات ويعتمدون على صور طبق الأصل· طلبة بجاية يلجأون إلى مكتبات الولايات المجاورة لإنجاز مذكرات التخرج يواجه طلبة جامعة ''عبد الرحمان ميرة'' مشاكل حادة في إنجاز البحوث العلمية ومذكرات التخرج بسبب افتقار الأقسام والكليات إلى المكتبات، وكذا تردي أوضاع المكتبة المركزية بسبب النقص الفادح للمراجع فيها كماً ونوعاً، ما جعل معظم الطلبة يتأخرون في إنجاز بحوثهم العلمية ومذكرات تخرجهم، حيث لم يخف الطلبة أنهم يواجهون صعوبات حادة في إنجاز البحوث العلمية، والأمر يزداد تعقيدا لدى الطلبة المقبلين على التخرج الذين أكدوا أنهم مجبرون على الانتقال إلى المكتبات الجامعية بالولايات الأخرى على غرار ولاية تيزي وزو، سطيفوالجزائر العاصمة··· وبصفة متكررة بهدف إتمام مذكراتهم في الوقت المحدد، وهو ما يكلفهم -حسب تصريحهم- أموال معتبرة وتضييع كبير للوقت· أما الطلبة الذين لا يملكون الإمكانيات للانتقال إلى الولايات المذكورة، اعترفوا أنهم يعتمدون في عملية إنجاز المذكرات على عملية النقل الكلي من البحوث السابقة، وكذا النقل من الأنترنت· هذا، وقد صرح الطلبة أن عملية استخراج المراجع من المكتبة المركزية بالقطب الجامعي ''أبوداو'' أصبح شبه مستحيل، وذلك ليس فقط لتردي الخدمات بل أيضا لغياب المراجع التي دونت في الفهرس ''عناوين موجودة وكتب غائبة بسبب ضعف الكم''، حسب تعبير أحد الطلبة· قطب جامعي بدون مخبر علمي يبدو القطب الجامعي ''أبوداو'' مجرد ''هيكل بدون روح''، لافتقاده للبعد العلمي، فإضافة إلى المشاكل البيداغوجية الموجودة، يعرف البحث العلمي به ركودا تاما، حيث أكد الأساتذة أن هذا القطب الجامعي يفتقر إلى مخبر علمي، وأنهم محرومون من القيام بالبحوث العلمية، حيث طرحوا عدة تساؤلات منها ''كيف يمكن أن نسمي هذه المؤسسة بجامعة وهي لا تتوافر على مخبر علمي؟''، ولذلك طالب الأساتذة من الوزارة ضرورة التدخل لوضع حد للخطر الذي يهدد جامعة بجاية، حيث أشار الأساتذة إلى أنهم رفعوا العديد من المراسلات للإدارة من بينها ما وجهوها إلى رئيس الجامعة، لكنهم تأسفوا من عدم تسجيل أي تدخل في الميدان· تحالف بين الطلبة والأساتذة للمطالبة بتكريس التسيير الديمقراطي انتقد أساتذة وطلبة القطب الجامعي أبوداو بشدة التسيير الحالي لجامعتهم، الذي وصفوه ب ''التسيير الديكتاتوري والتعسفي''، مشيرين إلى أن الإدارة تتخذ قرارات ارتجالية في حق الطلبة والأساتذة دون استشارتهم، ولا حتى إشراكهم في ذلك، حيث أكد الأساتذة أنهم محرومون من إبداء رأيهم وتقديم اقتراحاتهم لتحسين وضعية التسيير، وأكثر من ذلك مهمشون من أدنى الحقوق ولا يتوفرون حتى على مكاتب، وأن الإدارة تتجاهلهم في كل مرة تقوم بسن تعليمة أو اتخاذ أي قرار، مؤكدين أن حتى تاريخ الامتحانات تحدده الإدارة دون استشارة الأساتذة، كما لم يخفوا أن الإدارة أغلقت كل أبواب الشراكة والحوار مع الأساتذة وتوجه فقط الأوامر والتعليمات، ما أثار سخطهم وتذمرهم، والوضع تأزم أكثر بتقديم الإدارة ل ''الوعود الكاذبة'' في كل مرة، لاسيما تلك المتعلقة بتحسين وضعية الأساتذة وتوفير الإمكانيات اللازمة· وأكثر من ذلك اتهم الأساتذة الإدارة بالتلاعب بالمطالب البيداغوجية والاجتماعية ''الإدارة لم تتجاهلنا فقط في التسيير بل حتى مطالبنا المهنية والاجتماعية ضربت بها عرض الحائط'' بحسب تعبير أحد الأساتذة· من جهتهم، الطلبة فتحوا النار على الإدارة بسبب عدم الاستجابة لمطالبهم المرفوعة، خصوصا وأنها لا تريد أن تعترف باللجان المستقلة للطلبة ولا بممثليهم، وكشفوا أنها تمارس في حقهم ضغوط حادة، وتمنعهم من استخدام مرافق الجامعة· وقصد تجاوز هذه الوضعية، قرر، مؤخرا، أساتذة جامعة عبد الرحمان ميرة عقد تحالف مع الطلبة قصد كسب حقوقهم بطريقة سلمية وذلك بتكاتف الجهود والقيام بحركات احتجاجية مشتركة لتحقيق ما أسموه ''إنقاذ جامعة بجاية''، وطالبوا خصوصا بضرورة تكريس تسيير ديمقراطي للجامعة، والكف عن كل التجاوزات التي تمارسها الإدارة في حقهم· الإدارة تمنح تراخيص النشاطات بالشكل الذي يعجبها أكد طلبة جامعة عبد الرحمان ميرة أن رئيس الجامعة يرفض الترخيص لتنظيم محاضرات في المجالات السياسية والاجتماعية والفكرية والعلمية، مشيرين في هذا الصدد إلى أن الإدارة رفضت منح ترخيص لمحاضرة يلقيها الدكتور أمين الزاوي ورئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان حسين زهوان وغيرهما من الشخصيات، دون أن تقدم حججا. وفي بعض الأحيان، ينظم ممثلو الطلبة محاضرات دون الحصول على ترخيص ويصطدمون بمشكل التكفل بالمحاضر، حيث ترفض الإدارة، بحسبهم، التكفل بكل محاضر يستضيفه الطلبة· 5000 وجبة غذاء ل 25000 طالب اكتشفنا خلال تواجدنا بالقطب الجامعي ''أبوداو'' ببجاية، أن الطلبة يزاولون دراستهم دون تناول وجبات الغذاء، وأن الإدارة تمارس في حقهم ''سياسة التجويع''، حيث أكد الطلبة أن هذا القطب الجامعي يتوفر على مطعم يقدم 5000 وجبة غذاء في اليوم، وهو العدد الذي لا يمكن مقارنته إطلاقا بعدد الطلبة الذين يضمهم القطب الجامعي المذكور والذي يفوق 25 ألف طالب. وحسب الطلبة، فالإدارة لم تبذل أي جهد لإيجاد حل لهذا المشكل، بالرغم من أنه تم إنجاز مطعم جامعي جديد خارج القطب الجامعي من الجهة الجنوبية، لكن لم يتم فتحه رغم انتهاء الأشغال فيه منذ سنة، وجهز بكل المستلزمات، وأرجع الطلبة قضية عدم فتح هذا المطعم إلى إلحاح الإدارة على ضرورة منحه لمسير، لكن اللجان المستقلة للطلبة رفضت ذلك وطالبت بضرورة الحفاظ على التسيير العمومي للمرافق الجامعية· مدرسة خاصة داخل القطب الجامعي أبوداو·· أقدمت رئاسة جامعة بجاية على منح ترخيص لأحد المستثمرين الخواص بتأسيس مدرسة خاصة داخل القطب الجامعي أبوداو مختصة في التعليم ودعم اللغات، ومنحت له كل المرافق والهياكل البيداغوجية لاستغلالها، ويسجل فيها الطلبة بمبلغ 3000 دينار لكل مستوى، كما يسجل فيها أشخاص لا علاقة لهم بالجامعة، وكذا الشباب الذين توقفوا عن الدراسة في الطورين المتوسط والثانوي، ويحدث هذا في الوقت الذي يعاني هذا القطب الجامعي نقصا فادحا في المرافق البيداغوجية، وكذا حرمان الطلبة من استغلال مرافق الجامعة، ما جعلهم يطرحون أكثر من سؤال· النقل الجامعي بين قلة الحافلات وقدمها في إطار الخدمات السيئة دائما، اشتكى طلبة جامعة بجاية من نقص فادح في حافلات النقل الجامعي، حيث يتأخرون في أغلب الأحيان في الالتحاق بالجامعة وفي العودة، ليلا، إلى الإقامات الجامعية أو منازلهم، ما يؤثر سلبا على تحصيلهم العلمي· ويعتبر الطلبة القاطنون بالإقامات الجامعية برشيش ,1 برشيش 2 وبرشيش 3 الأكثر تضررا، علما أن هذه الأحياء الجامعية تتواجد في منطقة القصر الواقعة على بعد 27 كلم من مدينة بجاية، وحسب الطلبة فالإدارة لم تخصص العدد الكافي من الحافلات، حيث كشفوا أن برشيش 2 و3 خصصت لهما 35 حافلة لكل الخطوط، مقابل تخصيص 35 حافلة لحي برشيش 1 الذي يتوفر على أزيد من 5000 قاطن، وأكثر من ذلك أكدوا أن مديرية الخدمات الجامعية أقدمت خلال السنة الجامعية الجارية على تقليص عدد الحافلات بالرغم من أن عدد الطلبة شهد ارتفاعا كبيرا. ويضيف الطلبة أنهم رفعوا عدة مراسلات وشكاوى للجهات الوصية، وحسبهم، فإن هذه الأخيرة، لم تلتفت إلى معاناتهم، كما أكد المحتجون أنهم كثيرا ما يصلون متأخرين إلى مقاعد الدراسة بسبب نقص حافلات النقل الجامعي، ناهيك عن تعرض العديد منها إلى أعطاب متكررة بسبب قدمها والتي تفرض على الطلبة التنقل مع الخواص· هذا، وقد كشف طلبة بجاية أن الإدارة خصصت 17 حافلة لثلاثة أحياء جامعية بمدينة بجاية والتي يقطن فيها أزيد من 3600 قاطن، حيث يواجهون معاناة حادة في النقل الجامعي مطالبين الجهات الوصية بالتدخل لرفع عدد الحافلات· طلبة كلية الطب يستغيثون·· متى سيتم إنجاز مستشفى جامعي ببجاية؟ يعاني طلبة كلية الطب بجامعة عبد الرحمان ميرة مشاكل حادة في الجانب البيداغوجي والتكويني، حيث يعتمدون على الجانب النظري فقط، أما الجانب التطبيقي فهم محرومون منه، فبالرغم من أن أهمية وحساسية شعبة الطب التي تتطلب الجانب التطبيقي إلا أن الواقع يثبت عكس ذلك، علما أن ولاية بجاية لا تتوفر على مستشفى جامعي، ففي السابق كان طلبة بجاية يزاولون دراستهم بكلية الطب بجامعة مولود معمري بتيزي وزو، لكن الوزارة الوصية قررت فتح كلية طب ببجاية دون إنجاز مستشفى جامعي، ما جعل نوعية التعليم والتكوين في هذه الشعبة لهؤلاء الطلبة جد صعبة، وحاليا وفي الوقت الذي يحلم طلبة الكليات الأخرى بتحسين الجانب البيداغوجي وتوفير الإمكانيات اللازمة، يحلم طلبة الطب بإنجاز مستشفى جامعي من شأنه أن يساعدهم على التعليم والتكوين أكثر في هذا المجال·