أعلن الأزهر عن قيامه بتبني خطاب عام للدول العربية تستهدف تأكيد دعم حريات الشعوب العادلة، وإظهار الموقف الديني من حركات ودعوات الشعوب التي تطالب بالحريات والتعديلات الإصلاحية. وأكد شيخ الأزهر د. احمد الطيب خلال استئناف الأزهر لقاءه مع المثقفين والمفكرين المصريين في إطار تفعيل وثيقة الأزهر أن الأزهر يقف وراء مطالب الشعوب العادلة في المطالبة بالعدالة الاجتماعية والحريات، وأنه وجه نداءات كثيرة لحكام بعض الدول ومنها سوريا للوقوف مع مطالب شعوبهم وعدم التمسك بمصلحة خاصة في مواجهة مصلحة الشعوب . وأوضح مصدر مسؤول بالأزهر أن الاجتماع الذي عقد في مقر مشيخة الأزهر أكد على توجه الأزهر نحو دعم الربيع العربي ومساندة الشعوب في مواقفها المطالبة بالحرية، والنصح للحكام بالانصياع لإرادات الشعوب المحبة للحرية والعدالة. وقد اتفق المثقفون مع شيخ الأزهر، أن يكون عنوان لقاءاتهم القادمة تحت عنوان "مناصرة ربيع الشعوب العربية.. شرعية السلطة وحق الثورة". ومن المقرر أن يتم عقد عدة لقاءات بهدف الخروج بنداء يوجهه الإمام الطيّب بحضور المثقفين إلى الشعوب العربية وحكامها، وذلك من منطلق دوره الوطني والتاريخي والحضاري لبلورة الفكر الإسلامي الوسطى ومع خبرته الثقافية والعلمية والشرعية وانعكاسا لأمانة الأزهر في حمل هموم الأمة وسعيه للحفاظ على هويتها وحضارتها وثقافتها العربية والإسلامية، والذي نصت عليه وثيقة الأزهر، وهو البعد التاريخي لدور الأزهر المجيد في قيادة الحركة الوطنية نحو الحرية والاستقلال. وقد حضر اللقاءَ عددٌ كبير من المثقفين، من بينهم الدكتور جابر عصفور، والكاتب جمال الغيطانى، ومنى مكرم عبيد، والدكتور أحمد كمال أبو المجد، والدكتور حسن الشافعي، ولأول مرة الدكتور ناجح إبراهيم، بينما غاب فاروق جويدة والذي كان من المنتظر مشاركته امس.