أعرب سكان 500 مسكن بحي بن بولعيد التابع إقليميا لبلدية عين البنيان، عن مدى استيائهم وتذمرهم الشديدين، من الوضع الكارثي الذي آلت إليه سكناتهم المهترئة، بفضل التصدعات والتشققات حيث طالب هؤلا ء التدخل العاجل للسلطات المحلية لاحتواء المشكل قبل وقوع كارثة إنسانية وهذا للتعجيل بانطلاق عملية ترميم بناياتهم التي تآكلت أساساتها واهترات جدرانها وأسقفها بشكل ملفت للانتباه. هذه السكنات، باتت تشكل خطورة حقيقية على قاطنيها وكذلك على المارين بمحاذاتها، بعد أن أصبحت تتناثر أجزاء من شرفاتها وجدرانها من حين لآخر، وأضحت هذه البنايات تتدهور مع مرور الوقت، حيث بدأت العديد من الأسقف تتهاوى واهترات الجدران التي تكشفت أساساتها، وأصبحت الأعمدة الحديدة تظهر جليا للعيان، وما زاد من تخوف السكان وقلقهم هو تساقط أجزاء من الجدران بمرور المركبات من النوع الثقيل، خاصة وان هذا التساقط يتسبب في حدوث ضحايا لاسيما وان المكان يعج بحركة المارة والقاطنين بذات الحي، وبهذا أصبح هذا الأمر ينبئ بحدوث كارثة. وحسب السكان فان العديد منهم قام بترميم مساكنهم من الداخل إلا أن العملية لا ترق إلى الترميم المطلوب، ولا تجدي نفعا في بعض الأحيان نظرا للحالة المتقدمة من الاهتراء، لدرجة أن التشققات بها أضحت بليغة، وعليه أكد السكان أن البنايات تحتاج إلى تدخل مصالح مختصة تقوم بترميمها وتدعيم أساساتها لتوقيف الخطر بصفة نهائية ولهذا طالبوا السلطات المحلية والجهات المختصة، بالتدخل العاجل قصد التكفل بانشغالاتهم قبل وقوع مالا يحمد عقباه، وفي ذات السياق قال محدثونا أنه بعد اتصالهم بمصالح البلدية أخلت مسؤوليتها اتجاه الوضع، وقالت أن المشكل لا يقع على عاتقها، وعليهم بمراسلة مؤسسة ترقية السكن العائلي، التي قامت بانجاز الحي وعليه، فان هذه الأخيرة من عليها التكفل بانشغال السكان القاطنين بذات الحي المذكور. وأمام هذه العقبات يبقى قاطنو حي 500 مسكن يواجهون الهلع والخوف تحت رحمة بنايات ائلة للسقوط في أي لحظة على رؤوس قاطنيها وعليه يجدد هؤلاء مناشدتهم لسلطات التكفل بالوضع في اقرب الآجال