الجزء الأول التنانير القصيرة.. محظورٌ على من ترتديها دخول بعض المدارس البريطانية والبلغارية (أوت 2011)، وزيارة النزلاء في سجن نيويورك الرئيس (جوان 2011)، واجتياز أسوار مدينة الفاتيكان (منذ جويلية 2010)، أو حتى الظهور على اللوحات الإعلانية في سريلانكا. فيما طالبت إحدى العائلات القيصرية في روسيا (أوت 2011)، ووزير القيم في أوغندا (سبتمبر 2008 )، وعمدة مدينة "كاستيلا ماري دي ستابيا" الإيطالية (أكتوبر 2010)، بمنع ارتدائها، وتلقت الحكومة السريلانكية طلبات عديدة لمواجهتها بسيف القانون (يناير 2011).. كان هذا موجز أخبار "الحرب الدولية على ال (ميني جيب)"، وإليكم البيان بالتفصيل.. بريطانيا في أوت 2011، قالت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية: إن مدرسة (نورث جيت) الثانوية حظرت ارتداء التنانير من الزي المدرسي الموحد لتمنع الطالبات من حضور الدروس بأزياء "غير مناسبة"، لتكون بذلك ثالث مدرسة بالمدينة تستخدم ذلك الحظر. وقد تسبب ذلك الإجراء في ردود أفعال متباينة؛ حيث اعتبره بعض أولياء الأمور تقييدًا لحرية الاختيار، في حين رحب به البعض الآخر، باعتباره وسيلةً للحفاظ على الحدود العامة. ويأتي ذلك القرار بعد أن أقرت مدرسة (توكسبري) بمقاطعة (جلوستر شاير) قرارًا مشابهًا في شهر أفريل الماضي؛ حيث قال ناظر المدرسة: إن بعض الطالبات يأتين إلى المدرسة مرتديات تنورات تشبه (الأحزمة). وأضاف: إن انتشار ظاهرة ارتداء التنانير القصيرة في المدرسة قد حدا ببعض المدرسين إلى إعادة الطالبات لمنازلهن، مطالبين إياهن بتغيير تلك الملابس. وقال الناظر: إننا نتوقع من طلاب مدارسنا أن يحسنوا التصرف، وأن يعملوا بجد، وأن يلتزموا بقوانيننا, وفي المقابل يحصلون على تعليم جيد في بيئة تعليمية إيجابية؛ مما سيؤدي إلى تحصيل الغالبية العظمى لمؤهلات، واكتسابهم لمهارات تعزز من فرصهم المستقبلية. وأشار يقول: إننا لسنا أول مدرسة تقرر أنه من الأفضل للطلاب أن يرتدوا السراويل، حيث فعلت ذلك مدرستان قبلنا، وبحديثنا مع المسؤولين في كلا المدرستين أكدوا أن تغييرًا كبيرًا للأفضل قد حدث في المدرسة بعد إدخال تلك التعديلات. وأضاف أنه لم يعترض على ذلك القرار حين أرسل إلى أولياء الأمور سوى اثنين فقط، أحدهما كان بسبب ظروف مادية، وهو ما قامت المدرسة بالمساعدة في حل تلك الظروف، أما الآخر فلم يكن على علم بالإجراءات التي اتخذتها المدرسة لمعالجة المشكلة من البداية. روسيا وفي مستهل أوت 2011 دعا ممثل عن أفراد عائلة "رومانوف" القيصرية الروسية، إلى فرض قوانين جديدة على اللباس في مدينة سان بطرسبورغ، واعتبار ارتداء السراويل القصيرة مخالفة قانونية. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن "ايفان ارتسيشيفسكي" قوله في مؤتمر صحفي: إن لكل مكان قوانينه ووضعه الخاص الذي يفرض سلوكًا معينًا، مضيفًا أن العالم فقد تمامًا مفهوم "الخير والشر". ولفت الانتباه إلى ضرورة تفسير مبدأ السلوك الملائم المتبع في مكان محدد، وقال: "لا يمكننا الذهاب إلى مسرح مارينسكي بلباس البحر لمجرد أن الطقس حار، فالمسرح يفرض سلوكًا معينًا من حيث اللباس". وشدد على ضرورة فرض رقابة على الوضع، معتبرًا أن المسألة تنص على إلزامية فرض العقوبات. وفي هذا الصدد أشار إلى السراويل القصيرة، مقترحًا اعتبارها مخالفة للقانون. نيويورك ومنذ جوان 2011 لم يعد بإمكان النساء اللواتي يرتدين ملابس غير محتشمة زيارة أقاربهن في مجمع السجن الرئيس في نيويورك إلا إذا غطين أجسامهن بقميص أخضر فضفاض، وذلك بموجب قواعد جديدة للزي. وتتضمن القواعد الجديدة في سجن "رايكرز ايلاند" منع الملابس التي تكشف عن الصدر أو البطن أو الظهر. وقامت إدارة الإصلاحيات بالمدينة بشراء حوالي 750 قميصًا باللون الأخضر الزاهي حتى يسهل تتبعها. والقمصان كلها مقاس (xxl) بحيث لا تصف أجسام الزائرات عدا البدينات جدًا منهن. وقالت "شارمان شتاين"، المتحدثة باسم الإدارة، في مقابلة عبر الهاتف: "نحاول أن تكون التجربة ملائمة لكل الأعمار.. إذا كانت الزائرة ترتدي ملابس استفزازية، فمن المحتمل أن تكون شرارة لسلسلة من الأحداث بين السجناء". ويأمل مسؤولو السجن بالحدّ من احتمالات تعليق السجناء على مظهر الزائرين لسجناء آخرين، وهو ما قد يؤدي إلى إثارة الغضب، وحتى اندلاع عنف. سريلانكا وفي 3 يناير 2011، ذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، أن حكومة سريلانكا تبحث عدة طلبات تدعو إلى حظر ارتداء التنانير القصيرة "الميني جيب" داخل جزيرة المحيط الهندي، التي وصفتها الحكومة بالمحافظة. وقالت "نيمال روباشينغ" وزيرة الشؤون الثقافية للجزيرة: "في الفترة الأخيرة تلقت الوزارة عدة شكاوى ووفود من مختلف الدوائر تطالب بفرض قانون يمنع ارتداء الميني جيب في الأماكن العامة". وأضافت روباشينغ: "نقوم فقط بدراسة هذه الشكاوى من أجل اتخاذ قرار نهائي بشأن هذه المسألة، خاصة وأن جزيرة سريلانكا لا تزال تتمسك بالتقاليد المحافظة". وأشارت الصحيفة إلى الإجراء الذي اتخذه رئيس سريلانكا "ماهيندا راجاباكسي" مؤخرًا، والذي يقضي بإزالة اللوحات الإعلانية التي تعرض فتيات شبه عاريات من الشوارع، وقيادته حملة توعية ضد شرب الخمور والتدخين. يذكر أنه في العام الماضي قامت مجموعة من رجال الدين البوذيين، بإلغاء حفل للمغنى الشهير "أكون" ومنعه من دخول الجزيرة بسبب الفيديو كليب الذي كانت ترقص فيه فتيات شبه عاريات أمام تمثال بوذا. يتبع * أشارت الصحيفة إلى الإجراء الذي اتخذه رئيس سريلانكا "ماهيندا راجاباكسي" مؤخرًا، والذي يقضي بإزالة اللوحات الإعلانية التي تعرض فتيات شبه عاريات من الشوارع، وقيادته حملة توعية ضد شرب الخمور والتدخين. يذكر أنه في العام الماضي قامت مجموعة من رجال الدين البوذيين، بإلغاء حفل للمغنى الشهير "أكون" ومنعه من دخول الجزيرة بسبب الفيديو كليب الذي كانت ترقص فيه فتيات شبه عاريات أمام تمثال بوذا.