ظهور المنتخب الوطني بمستوى أفضل وبكثير عن المواجهات التي تسبّبت في حرماننا من التأهّل إلى الدورة النهّائية لكأس أمم إفريقيا 2012 لا يعني أننا وجدنا التشكيلة المثالية التي تملك المؤهّلات الكافية لاستعادة الأيّام الذهبية للمنتخب الوطني، بالعكس ما تزال التشكيلة في أمس الحاجة إلى تدعيم نوعي لإعطاء قوّة إضافية على مستوى الخطوط الثلاثة، لأن الذين يرون أن النّاخب الجديد وحيد حليلوزيتش وجد الدواء الذي لم يجده سعدان وبالأخص بن شيخة ليست لهم أيّ علاقة (بالجلد المنفوخ)، لأننا فزنا على منتخب متواضع جدّا وليست له المؤهّلات البشرية لتي تجعله في مصاف المنتخبات الإفريقية القوية، الأمر الذي يوجب على النّاخب البوسني مواصلة شطب أسماء اللاّعبين الذين أضحوا يشكّلون ثقلا على التشكيلة الوطنية لأن الميدان كشف مرارا أنهم غير مؤهّلين للدفاع عن ألوان منتخب بلد المليون ونصف المليون شهيد· طبعا، التغييرات التي أحدثها النّاخب الجديد حليلوزيتش أعطت ثمارها فوق المستطيل الأخضر، لكن لابد من الاعتراف بأن المواعيد التي تنتظرنا ستكون صعبة جدّا للعودة إلى الواجهة من بوّابة التأهّل إلى مونديال البرازيل و(كان) جنوب إفريقيا، وهي المهمّة التي يدركها جيّدا (حليلو)، ممّا يوجب على هيئة روراوة عدم التعامل بالعاطفة ومنح الضوء الأخضر للنّاخب الجديد لمواصلة نحر الأسماء التي ترى نفسها أنها الكلّ في الكلّ ضمن تشكيلة (الخضر) لأننا بصراحة سئمنا من سياسة (الترقيع) بتخطيط من أطراف لا تريد رؤية المنتخب الوطني في أحسن أحواله.