قام عدد من مجاهدي القاعدة الشرقية لثورة التحرير ومجموعة من الطلبة يوم السبت ببلدية عين لعسل بولاية سطيف بزيارة إلى المجسم الضخم للخط المكهرب والملغم (شال) المشؤوم (1958-1959) الذي زرعه الاحتلال الفرنسي في محاولة منهم لعزل الثورة· وسمحت هذه الزيارة للمجاهدين تذكر تضحيات رفاقهم في السلاح الذين سقطوا في ساحة الشرف على هذا الخط الذي يشكل مع خط موريس جدارين للموت زرعهما الاحتلال الفرنسي لتضييق الخناق على المجاهدين في محاولة منهم للقضاء على الثورة التحريرية· وذكر المجاهد محمد العربي مراد أن هذه الخطوط المكهربة والملغمة كانت موجهة أساسا ل(عزل الثورة عن الشعب) و(سد الطريق أمام دخول الأسلحة والذخيرة ومعدات أخرى من القاعدة الشرقية نحو الولايات الداخلية للبلاد)· كما تنقل وفد المجاهدين والطلبة الذي قام بهذه الزيارة في إطار إحياء الذكرى ال57 لاندلاع الكفاح المسلح إلى متحف المجاهد بعاصمة الولاية حيث اطلع على معرض للصور الفوتوغرافية خصص للثورة التحريرية· وبالمناسبة أوضح مدير متحف المجاهد السيد عبد العزيز عوفي أن لقاءات مماثلة مبرمجة بمناسبة هذه الذكرى مع خرجات إلى مواقع كانت مسرحا لمعارك بين مجاهدي جيش التحرير الوطني والقوات الاستعمارية·