تم تسجيل عمليات جديدة بولاية الطارف موجهة لحماية الذاكرة لفائدة قطاع المجاهدين، حسب ما علم يوم السبت من المديرية المعنية. ومن بين العمليات الخمس التي حظيت بالموافقة تهيئة و إعادة تأهيل مركز التعذيب و الاعتقال بالدرعان حيث سيتم إنجاز كذلك نصب و معالم تذكارية تخليدا لأرواح شهداء ثورة نوفمبر 1954. و كان هذا المركز "فيلا" ملكا لأحد المعمرين استغل عشرات الهكتارات من الأراضي الفلاحية المجاورة. و لوجود طابق سفلي شاسع و عديد الأنفاق بتلك البناية لجأت إدارة الاحتلال إلى تحويل تلك الفيلا العام 1956 إلى مكان لتعذيب و اعتقال الجزائريين الذين يؤتى بهم إليه من أقصى شرق الجزائر، حسب ما ذكر به ذات المصدر. و يشهد حاليا أشخاص في سن السبعين أو أكثر على ويلات التعذيب و الاعتقال بذلك المكان قائلين بأن كل المجاهدين الذين يتم إيقافهم و جميع الجزائريين المشتبه فيهم في المشاركة في العمل المسلح بقيادة جيش التحرير الوطني كانوا يحولون إلى ذلك المركز و لا يرجع منهم إلى أهله إلا القليل. أما العملية الثانية فتتعلق بتهيئة موقع يحتضن مجسم ضخم يتضمن الخطوط الكهربائية لكل من "شال و موريس" ببلدية عين العسل حسب ما ذكرت به مديرية المجاهدين مشيرة إلى أنه من خلال "خطوط الموت" تلك كان الاحتلال يحاول يائسا عزل الثورة. وسيحتضن ذات الموقع على المدى المتوسط متحفا للمجاهد و هياكل أخرى ملحقة من شأنها أن تسمح للمجاهدين من الالتقاء في إطار لائق. و من جهة أخرى سيتم بوسط عاصمة الولاية إقامة نصب تذكاري جديد تخليدا للكفاح المسلح من أجل الاستقلال لتعوض المعلم الحالي الذي سيهدم. وسيتم بذلك بناء مقر جديد لمديرية المجاهدين حسب ما أضاف ذات المصدر مذكرا بأن أشغال إعادة تأهيل مركز الراحة للمجاهدين بالقالة تقدمت بنسبة 30 بالمائة فيما سيشرع في أشغال المشاريع المبرمجة "عما قريب"، حسب ما أفاد ذات المصدر.