قال الوزير الأول السيد أحمد أويحيى أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن أمن التراب الجزائري (مضمون) مضيفا أنه يمكن للمواطنين (الاطمئنان) في إشارة إلى الظرف الإقليمي وانعكاساته المحتملة على الجزائر، ومن جهته، طمأن وزير الخارجية مراد مدلسي عائلات الأوروبيين الثلاثة المختطفين بتندوف، وقال أن الجزائر تبذل كل ما في وسعها لتحريرهم وإعادتهم سالمين لذويهم· وذكر في تصريح صحفي على هامش حفل تقديم التهاني لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال57 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 أن طمأنته تنم عن التجربة المؤكدة التي طورتها الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب والإجرام· وأوضح أن (الإرهاب معركة طورنا فيها مع الأسف تجربة وأقول مع الأسف لأننا كنا نتمنى ألا تعيش الجزائر الإرهاب وألا تتكبد مثل هذه الآفة) مؤكدا أن الجزائر كانت من بين البلدان الأولى التي أدانت هذه الظاهرة وحاربتها· وفيما يتعلق باختطاف ثلاثة أوروبيين يعملون في المجال الإنساني وهم فيرنانديز كوان من جنسية إسبانية وعضو في جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي في ايستريمادور (اسبانيا) واونريكو جونليالونس من جنسية إسبانية وعضو في المنظمة غير الحكومية الاسبانية (مونوبات) وروسيلا اورو وهي إيطالية عضو في المنظمة غير الحكومية الإيطالية (سي سي أي أس بي) الأسبوع الماضي بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، أكد السيد أويحيى أن الدولة والمصالح المعنية تقوم ب(عملها) في متابعة هذه القضية· واستطرد قائلا (أعلم أن عالم الإعلام في القرن ال21 عالم مباشر وفوري، لكن مسائل أمن الرهائن وحياتهم وموتهم لا تتم معالجتها هكذا باستخفاف)· وعن سؤال حول مستقبل العلاقات الجزائرية - الليبية، أكد الوزير الأول مجددا أن ليبيا بلد (شقيق وجار) لن ندير له ظهرنا، مضيفا: (لا نعتزم تغيير موطننا والليبيون كذلك)· من جهة أخرى، أكد مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية أن السلطات الجزائرية تسعى جاهدة لتحرير الأجانب الثلاثة الذين تم اختطافهم من مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف ليلة ال 22 إلى 23 أكتوبر الفارط على يد عناصر ما يسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال في أسرع وقت، حيث لا تزال الأبحاث مستمرة بالتنسيق بين المصالح المعنية في الجزائر وحتى في البلدان المجاورة على مختلف المستويات لمعرفة مصيرهم ومكان تواجدهم· كما تطرق الوزير على هامش حفل نظم بوزارة الشؤون الخارجية إحياء لذكرى أول نوفمبر إلى الرهائن الجزائريين في الصومال على متن باخرة (البليدة) التي يحتجزها القراصنة منذ بداية جانفي 2011 حيث أكد أن وزارته جندت كل طاقاتها لتحريرهم من قبضة القراصنة وأنها لا تزال تجري سلسلة من المفوضات مع الحكومة الصومالية للوصول إلى حل ينقذ حياة المختطفين· من جهة أخرى أدانت منظمة غير حكومية إيطالية (جايما صحراوي) بشدة في بيان لها اختطاف المتعاونين الأوروبيين في المجال الإنساني بمخيمات اللاجئين الصحراويين، مؤكدة على مواصلة تعاونها مع الشعب الصحراوي واصفة عملية بالاختطاف بالعمل الشنيع الذي يزيد من صعوبة الوضع الهش للاجئين الصحراويين وفي الأراضي الصحراوية المحتلة·