سلّمت بمدينة آريس بولاية باتنة عائلة الشيخ والمجاهد والعلاّمة محمد الأمير صالحي مكتبته الشخصية كهدية للمركز الوطني للأرشيف بمناسبة الاحتفالات بالذّكرى ال 57 لاندلاع الثورة التحريرية· جرت مراسم حفل تسليم هذه المكتبة التي تضمّ حوالي 500 كتاب، بالإضافة إلى مخطوطات ووثائق حول الثورة التحريرية بالمركز الثقافي البلدي بآريس بحضور مدير المركز الوطني للأرشيف السيّد عبد المجيد شيخي وابن الشيخ العلاّمة والمجاهد السيّد جمال الدين صالحي والسلطات المحلّية لدائرة آريس و جمع من المثقّفين· وثمّن السيّد شيخي المبادرة واعتبر تسليم هذه المكتبة الثرية للمركز الوطني للأرشيف إثراء لرصيد المركز من الكنوز الفكرية والمخطوطات والوثائق حول الثورة التحريرية· ويعدّ الشيخ محمد الأمير صالحي حسب المحاضرة التي ألقيت بالمناسبة حول حياته أحد الأسماء المعروفة بمنطقة الأوراس، حيث ولد في سنة 1918 في قرية الوادي الأبيض بآريس وسط عائلة محبّة للعلم ودرس في زاوية أبيه الشيخ الحاج المكّي صالحي المعروف بالحاج المكي تازروالط، ثمّ انتقل إلى قسنطينة وتتلمذ على يد الشيخ عبد الحميد بن باديس ليعود إلى مسقط رأسه بآريس ليدرس أوّلا في زاوية والده ثمّ بمسجد آريس القديم·