بعد أيام من توتّر العلاقات بين سوريا والجامعة العربية يبدو أن الجليد بدأ يذوب بين الطرفين، حيث تعكف الجامعة العربية على استكمال إجراءات إنشاء آلية تتكفّل بمتابعة تنفيذ الخطّة العربية للخروج من الأزمة في سوريا بعد إعلان دمشق عن إجراءات لتنفيذ الخطّة وذلك وسط استمرار أعمال العنف فى أنحاء مختلفة من البلاد· وبينما يذوب الجليد تدريجيا بين سوريا والجامعة العربية أكّدت الجزائر استمرار جهود تنفيذ (الخطّة العربية)، حيث قال عمار بلاني الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية إنه عقب الاتّفاق الذي تمّ بين الجامعة العربية والحكومة السورية خلال الاجتماع الاستثنائي الأخير لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد يوم الثاني من نوفمبر بالقاهرة فإن الجامعة العربية تعمل على استكمال إجراءات إنشاء آلية تتكفّل بمتابعة تنفيذ الخطّة العربية للخروج من الأزمة· وأضاف بلاني أن الجامعة العربية اتّخذت الإجراءات اللاّزمة لتخصيص ميزانية تسيير توجّه لدعم نشاطات لجنة المتابعة· ومحاولة منه لإقناع الجامعة العربية بقيامه بخطوات لصالح إيجاد حلّ للأزمة سلّم النّظام السوري يوم الاثنين الأمانة العامّة للجامعة رسالة تتضمّن الإجراءات التي اتّخذتها دمشق لتنفيذ خطّة العمل العربية، والتي تمّ الاتّفاق عليها خلال الاجتماع الأخير لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية· وقال المندوب السوري لدى الجامعة العربية يوسف أحمد إن بلاده تجدّد التزامها بخطّة العمل العربية، وأنها قطعت شوطا جيّدا على طريق تنفيذه بدليل العفو الذي أعلنته الحكومة السورية بالنّسبة للمسلّحين والإفراج عن أكثر من 500 معتقل بسبب الأحداث الأخيرة، كما سمحت لمجموعة من الصحفيين الأجانب بدخول أراضيها لتقصّي الحقائق· وتنصّ الخطّة العربية التي أعلنت دمشق موافقتها عليها الأربعاء الماضي بالخصوص على وقف كافة أعمال العنف من أيّ مصدر كان وإخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة والإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الرّاهنة وفتح المجال أمام منظّمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقّل بحرّية في جميع أنحاء البلاد للإطلاع على حقيقة الأوضاع· وأكّد عمار بلاني الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية أنه عقب الاتّفاق الذي تم بين الجامعة العربية والحكومة السورية خلال الاجتماع الاستثنائي الأخير لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد يوم الثاني من نوفمبر بالقاهرة أن الجامعة العربية تعمل على استكمال إجراءات إنشاء آلية تتكفّل بمتابعة تنفيذ الخطّة العربية للخروج من الأزمة، وأضاف أن الجامعة العربية قد اتّخذت الإجراءات اللاّزمة لتخصيص ميزانية تسيير توجّه لدعم نشاطات لجنة المتابعة· ويأتي تحرّك الجامعة العربية وسط مخاوف من مخاطر عدم الاستجابة لبنود المبادرة العربية، لا سيّما وأن موجة العنف تتفاقم يوما بعد يوم· ** دمشق تبلّغ الجامعة العربية بتورّط واشنطن أكدت جامعة الدول العربية يوم الاثنين أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم طلب من الأمين العام للجامعة نبيل العربي إخطار الدول الأعضاء واللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية ب (تورّط الولايات المتّحدة الأمريكية في الأحداث التي تشهدها سوريا)· وأوضحت الأمانة العامّة للجامعة العربية في بيان أن الرسالة موجّهة إلى أعضاء اللّجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا بشأن الردّ السوري على تصريح الناطقة بلسان وزارة خارجية الولايات المتّحدة الأمريكية الصادر في الرابع من نوفمبر الجاري، والذي طلبت فيه من المسلحين السوريين عدم تسليم أسلحتهم إلى السلطات السورية· وطلب وليد المعلم حسب البيان من رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية العربية (أخذ العلم بتورط الولايات المتّحدة الأمريكية الفعلي بالأحداث الدامية في سوريا وإدانة هذا التورّط وفعل كلّ ما يلزم لوضع حد له ومساعدة الجمهورية العربية السورية على توفير البيئة المناسبة من أجل تنفيذ اتفاق حل الأزمة في سوريا)·