ماتزال الحيوانات المتشرّدة والمصابة بداء الكلَب تعترض طريق المواطنين في أنحاء متفرّقة من مناطق عاصمة الكورنيش جيجل، وهذه المرّة جاء الدور على بلدية العنصر، وبالضبط بالمكان المسمّى (الفاريطة) التي تبعد بكيلو مترين عن مقرّ البلدية، أين تعرّض ثمانية أشخاص لهجوم شرس من طرف كلب مصاب بداء الكلَب لمّا كانوا بصدد العودة من عملهم اليومي في جني الزيتون· وحسب شهود عيان فإن الأشخاص الثمانية والذين توجد من بينهم امرأتان في العقد السادس من عمريهما، قد تعرّضوا على حين غرّة لهجوم الكلب المذكور وانقضّ عليهم تبعا بعدما عجزت كلّ محاولات التصدّي والمقاومة من طرف الضحايا. وذكرت نفس المصادر أن إحدى المرأتين أصيبت بأضرار بليغة وتمكّن الكلب من اقتلاع قطعة لحم من ساقها اليمنى، ولولا تدخّل بعض المارّة لتخليصها من بين فكّيه لكانت الكارثة· وقد تمّ نقل الأشحاص الثمانية إلى مستشفى (بشير منتوري) بالميلية لتلقّي العلاج المناسب والمتمثّل في الحقن المضادّة لداء الكلَب، قبل أن يغادر ستّة منهم المستشفى فيما تمّ الاحتفاظ بالشخصين الآخرين تحت المراقبة الصحّية. ويعدّ هذاالحادث الرّابع من نوعه على تراب ولاية جيجل في فترة قصيرة، إذ سبق وأن عايش سكّان مناطق بكلّ من الفنار والطاهير اعتداءات مماثلة خلال الأسابيع الفارطة، بالإضافة إلى تعرّض بقرتين بإحدى قرى بلدية (أولاد يحيى خدروش) لهجوم مماثل من طرف كلب آخر مصاب بنفس المرض، وهو ما جعل مكاتب حفظ الصحّة ووحدات العلاج المنتشرة عبر البلديات تدقّ ناقوس الخطر الذي يتربّص بالمواطنين بالدرجة الأولى، خصوصا بعد الانتشار الواسع للحيونات الضالّة والمصابة بالمرض·