إعتصم صباح أمس أمام مقر والي ولاية البويرة العشرات من مواطني وتلاميذ المؤسسات التربوية لقريتي تاغزوت والشريعة التابعتين لبلدية أولاد راشد الواقعة بالضفة الشرقية للولاية على بعد حوالي 35 كلم، وذلك إحتجاجاً منهم على المشاكل العويصة التي لازالوا يتخبطون فيها منذ عهد الإستعمار الفرنسي الغاشم، وتأتي في مقدمة هذه المشاكل، حسب تصريحات السكان (لأخبار اليوم) مشكل الطريق الرابط بين القريتين على مسافة حوالي 12 كلم، هذا الأخير الذي يشهد وضعا كارثيا بعد تعرضه لإهتراءات كبيرة في وسطه وجوانبه وفي الفترة الأخيرة أصبح مقطوعاً لم يعد صالحا للإستعمال، الأمر الذي أثر سلبا على سكان القريتين ودفعهم إلى شق مسافة 60 كلم أي إنطلاقا من البلديات التالية: العجيبة، بشلول الأسنام مرورا بأهل القصر وصولا إلى بلديتهم الأم (أولاد راشد) وذلك خوفا للعطبات المتكررة التي يلحقها وضع الطريق بمركباتهم، ومازاد الطين بلة هم تلاميذ القريتين الذين يزاولون دراستهم بالبلديات المجاورة، حيث تجدهم مجبرين كباقي المواطنين للسير على الأقدام وقطع مسافات طويلة تحت ويلات البرد القارس والخنازير التي تعترض سبيلهم في الصباح الباكر والمساء وأدى الوضع إلى الغيابات الكثيرة والإلتحاق بمقاعد دراستهم متأخرين· وطالب السكان والي الولاية بالإسراع في تعبيده قبل تأزم الوضع حفاظا على تلاميذ المدارس ومركباتهم، مع رد الإعتبار للجسر المهدد بالإنهيار الكائن بالطريق، إلى جانب مشكل المياه الصالحة للشرب فسكان القريتين يعانون أزمة عطش حادة إستفزت جيوب الذين يلجأون لشراء ماء الصهاريج حتى في الشتاء ونفس الشيء بالنسبة لقنوات الصرف الصحي التي تنعدم بالجهتين والملعب الرياضي، ونقص الإنارة العمومية والغاز الطبيعي لم يحظ به سوى جزء من السكان، ممّا طالبوا بتوفيره عاجلا، ناهيك عن إنعدام قاعة العلاج بقرية الشريعة وإنعدام ممرض بقاعة العلاج لقرية تاغزوت تضاف إلى هذه المشاكل مشكل البطالة المتفشية في أوساط شباب القريتين لتثير ذات الأوضاع غضبهم وتدفعهم لخوض مسيرة الإحتجاجات من غلق مقر البلدية لمدة 15 يوما إلى غلق مقر الدائرة لمدة أسبوع إلى الإعتصام بمقر الوالي الذي طالبوه برد الإعتبار لهم ومنحهم مشاريع تخفف من معاناتهم اليومية وفي حالة عدم الإستماع لإنشغالاتهم فالسكان يهددون بالإنتحار الجماعي·