قضت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو بإنزال عقوبة الإعدام غيابيا في حقّ الإرهابيين المدعوّين »م. محمد«، »ب. فيصل«، »خ. سمير«، »ب. علاّل«، »م. بوزيد«، »ر. مراد«، »ن. جمال«، »أ. محمد«، »ذ. ساعد« و»ع. مبروك« المتابعين قضائيا بجناية الانخراط في جماعة إرهابية وحيازة مواد متفجّرة وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد إضرارا بالضحّية »م. الطاهر«. تفاصيل القضية المنسوبة إليهم جنائيا تعود إلى تاريخ 9 جويلية 2009 على الساعة الخامسة مساء، حين تلقّت مصالح الضبطية القضائية للفرقة الإقليمية للدرك الوطني بتيڤزيرت مكالمة هاتفية من طرف قائد الكتيبة 20 مشاة خفيفة المتمركزة بأزفون، مفادها وفاة الرّقيب الأوّل »م. الطاهر« وذلك خلال اعتداء إرهابي تمثّل في تفجير قنبلة تقليدية الصنع وذات التحكّم عن بعد، والتي استهدفت مفرزة المغاوير القنص للكتيبة 20 مشاة خفيفة التي كانت في مهمّة نصب كمين لمدّة 24 قصد لتأمين المحور الرّابط بين أزفون وأغريب على طول الطريق الوطني رقم 73. القنبلة انفجرت على الضحّية بقرية »أسوماتن« ببلدية أزفون وأصيب إثرها الرّقيب الأوّل بجروح جدّ بليغة الخطورة، حيث بترت رجله اليسرى ابتداء من الحوض وكسرت ساقه اليمنى وأصيب بكسور على مستوى الفكّ. الضحّية خضع لإسعافات أوّلية في عين المكان لكن إصاباته الخطيرة حالت دون التمكّن من إنقاذه فتوفّي في عين المكان وتمّ نقله على متن سيّارة إسعاف تابعة للمستشفى مدني بأزفون نحو الكتيبة 38 للإسناد ببرج منايل. ولدى سماع قائد مفرزة المغاوير القنص بالنيابة خلال التحقيق المفتوح في القضية، صرّح ذات المسؤول بأنه تمّ تعيين الضحّية رفقة آخرين في مهمّة لحماية المحور المذكور وتدعّمت ذات العناصر بمنظومة ووسائل كشف المتفجّرات والألغام ووسائل الرؤية وانفجار القنبلة أدّى إلى وفاة الضحّية وهو في مهمّة رسمية. وبناء على المعلومات المتوفّرة لدى مصالح الأمن، فإن العناصر الإرهابية النّاشطة بمنطقة أزفون تحت إمرة الإرهابي »مخلوفي محمد نبيل« المكنّى ب »أبي علقمة الشاوي« هم المدعوّون »م. محمد«، »ب. فيصل«، »خ. سمير«، »ب. علاّل«، »م. بوزيد«، »ر. مراد«، »ن. جمال«، »أ. محمد«، »ذ. ساعد«، »ع. مبروك«، »ن. لونّاس« و»ق. فرحات« وأمر قاضي التحقيق بانتفاء وجه الدّعوة في حقّ المتّهمين الآخرين بسبب القضاء عليهما، في حين تمّ تعيين الاتّهام ضد الإرهابيين الآخرين والذين أدينوا أمس غيابيا من طرف محكمة الجنايات.