اضطرّ أوّل أمس المئات من مواطني الجهة الشرقية لولاية ببومرداس للدخول إلى منازلهم في وقت متأخّر بسبب الازدحام الخانق الذي عرفه الطريقان الوطنيان رقم خمسة واثني عشر وذلك على خلفية إقدام بعض سكان بلدية سي مصطفى على غلق الطريق الوطني رقم اثني عشر احتجاجا على مقتل مواطنيين من سكان قرية بوظهر· حيث كانت قد شهدت قرية بوظهر التابعة لبلدية سي مصطفى يوم السبت الماضي مقتل أحد سكّانها المنتمين إلى سلك الحرس البلدي على يد عناصر إرهابية، كما تمّ أوّل أمس العثور على جثّة شابّ آخر في الغابة بعد عملية الاختطاف التي تعرّض لها منذ حوالي عشرة أيّام، الأمر الذي أثار حفيظة بعض سكّان القرية الذين خرجوا إلى الشارع وعمدوا إلى غلق الطريق باستعمال الحجارة والمتاريس للتعبير عن استيائهم من الوضع الذي يعيشونه في ظلّ اللاّ أمن واللاّ استقرار الذي تشهده منطقتهم، والذي راح ضحّيته العديد من أبنائهم الأبرياء دون اقتراف أيّ ذنب يذكر سوى أنهم يقطنون بالقرية وطالبوا بحضور السلطات الولائية وعلى رأسهم والي الولاية لإطلاعهم على المعاناة التي يقاسونها في ظلّ هذا الوضع، وقد استمرّوا في غلق الطريق إلى غاية ساعة متأخّرة من ليلة أوّل أمس وتسبّب هذا الوضع في مشاكل كبيرة للمسافرين الذين تعرّضوا لمواقف محرجة عانوا خلالها الأمرّين ،حيث توقّفت وسائل النّقل عن العمل ممّا خلق فوضى عارمة في مختلف المحطّات على غرار موقف الثنية الذي بلغ عدد المسافرين الذين كانوا به الخمس مائة مسافر كانوا ينتظرون وسائل النّقل، فيما اضطرّ بعضهم وخاصّة فئة الذكور إلى السير على الأقدام للوصول إلى منازلهم على غرار أولئك القاطنين ببلديتي بني عمران وسوق الأحد، في حين استعان ولجأ البعض الآخر إلى المبيت عند أصدقائهم وأقاربهم القريبين في حين اضطرّ بعض أصحاب المركبات إلى سلوك طرق جبلية وعرة المسالك للتخلّص من جحيم الازدحام الخانق الذي تواصل على مدار ساعات طويلة اضطرّ خلاله سالكو الطريق الوطني رقم خمسة إلى قطع مسافة لا تتجاوز الكيلومتر الواحد في مدّة فاقت الساعتين· كما تسبّب هذا الوضع في إحراج كبير خاصّة عند فئة الإناث اللواتي تأخّرن في الدخول إلى منازلهن، وهو ما أثار استياء وغضب أهاليهن الذين لم ترقهم فكرة دخول المرأة متأخّرة إلى البيت·