طالب سكان القرية الفلاحية بسي مصطفى شرق ولاية بومرداس خلال احتجاجهم ليومين متتاليين السلطات الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي ومصالح الدرك الوطني، بإقامة ثكنة عسكرية بقريتهم على خلفية التصعيد الأمني الذي عرفته منطقتهم لا سيما الاعتداءات الأخيرة التي نفذتها سريات كتيبة الأرقم التي تتخذ من جبال بوظهر المتاخمة للقرية الفلاحية معقلا لها. أقدم العشرات من سكان قرية بوظهر الواقعة على بعد كيلومترين شمال بلدية سي مصطفى أمس وأول أمس على غلق الطريق الولائي الرابط بين ذات البلدية وبلدية زموري، مطالبين السلطات الأمنية وعلى رأسها الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني التي وعدتهم بتحقيق مطلبهم المتعلق بإقامة ثكنة عسكرية بالقرية المذكورة، ذات المطلب كان قد طالب به سكان القرية منذ الأحداث الأخيرة التي عرفتها المنطقة بعدما نفذت الجماعات الإرهابية عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال وكذا اختطافات من أجل ابتزاز أموال المواطنين، آخرها توقيف أحد الإرهابيين بالقرية بعدما حاول اغتيال أحد المقاومين. وأفاد مصدر من المنطقة أن سكان قرية بوظهر قاموا بوضع العجلات المطاطية والأخشاب كمتاريس من اجل سد جميع المنافذ المؤدية من والى القرية الفلاحية، حيث تسبب ذلك في عرقلة حركة المرور مما استدعى تدخل مصالح الدرك الوطني من اجل محاولة فتح الطريق، وقد تنقل وفد عن سكان القرية الفلاحية إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني للتباحث في الأمر. وعلمت »صوت الأحرار« أن مطلب السكان هو حاليا عند القطاع العسكري ببومرداس، ولا نعلم إذا كان سيتجسد على ارض الواقع، وبالمقابل لا يزال سكان القرية يراوحون مكانهم في انتظار قدوم الجيش لحمايتهم من خطر الجماعات الإرهابية خاصة تلك المنضوية تحت لواء كتيبة الأرقم التي تلقت مؤخرا ضربات موجعة من طرف قوات الأمن آخرها القضاء على أمير سرية زموري المدعو دباغة وتفكيك خلايا نائمة لدعم وإسناد الإرهاب بالمنطقة.