تحوّل المجمّع السكني »غبال« التابع إداريا لبلدية تلعصة ويبعد عن مقرّ البلدية بنحو 5 كيلو مترات، إلى شبه ورشة مفتوحة مشكّلة بحفر وخنادق على طول الشارع الرئيسي والشوارع الفرعية نتيجة الأشغال الجارية بها والمتمثّلة في تجديد قنوات الصرف الصحّي بالنّسبة للمباني التي تآكلت قنواتها بسبب قِدمها، وكانت كثيرا ما تتسبّب في انتشار الرّوائح الكريهة بعد تسرّب المياه من القنوات، وهو ما جعل السكان يحتجّون مرارا على هذه الوضعية. وتمسّ أشغال إعادة التهيئة والتجديد والصيانة أيضا الشبكة الرئيسية والشبكات الفرعية المتعلّقة بالمياه الصالحة للشرب، خاصّة وأن مشكل البحث عن الماء أرهق كثيرا سكان المنطقة الذين حوّلوا كلّ اهتماماتهم إلى البحث عن جرعة ماء. بالمقابل، فإن هذه الأشغال حوّلت المجمّع السكني »غبال« الذي يزيد عدد سكانه عن 3 آلاف نسمة إلى أكوام من الأتربة وخنادق ملتوية عبر الشوارع، ما جعل حركة المرور صعبة وتشكّل صعوبة كبيرة بالنّسبة للمركبات ذات الحجم الثقيل، وبالخصوص هذه الأيّام. حيث يعرف الطريق الولائي الرّابط بين بلدية أبو الحسن والساحل حركة مرورية كثيفة بعد افتتاح موسم الاصطياف وتوافد المصطافين على الشواطئ الغربية بالنّسبة لمدينة تنس، خاصّة منها التابعة لبلديتي المرسى وسيدي عبد الرحمن. ويعدّ هذا المحور الأسهل عبورا إلى هذه الشواطئ، كما أن مشكل الحفر أثّر بشكل الكبير على راحة وصحّة المواطنين في ظلّ ارتفاع درجة الحرارة الممزوجة بالغبار المتطاير جرّاء الأشغال، كما أن احتمال تأخّر الأشغال إلى فصل الشتاء من شأنه أن يزيد الطّين بلّة، إذ تتضاعف كلّ المشاكل السابقة الذّكر بسقوط الأمطار. وحسب القائمين على الأشغال، فإن الأمور ستعود إلى حالتها الطبيعية ريثما تنتهي عمليات إعادة التجديد والتهيئة، حيث من المنتظر أن يتمّ إعادة الاعتبار للطرق الرئيسية والفرعية عبر شوارع المجمّع السكني »غبال«، ويعيد الحيوية والحياة إلى هذا الحيّ من جديد أفضل ممّا كانت عليه في السابق.