شدد المختصون المشاركون في الأيام الأوراسية الثانية للطب المنظمة بجامعة باتنة حول (السرطان في الجزائر الواقع والآفاق) على أن (الوقت قد حان لتنظيم علاج السرطان بالجزائر)· وذهب البروفيسور أفيان محمد المختص في العلاج بالأشعة بمركز بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة إلى حد المطالبة بضرورة التفكير في استحداث (شباك وحيد للمصابين بالسرطان في البلاد)· فمن الضروري، حسب البروفيسور أفيان، أن يراعى التنظيم في علاج مرضى السرطان وكذا خصوصية كل حالة بغية تحقيق النوعية في التكفل بالمريض وتسجيل أقل أضرار ممكنة· وأكد ذات المختص وجوب توفير المعلومة الطبية لكل المتدخلين لعلاج مرضى السرطان من خلال وضع ملف وحيد لكل حالة لضمان تسلسل في العلاج بطرق سليمة وكذا التعاون فيما بين المختصين انطلاقا من اكتشاف المرض مرورا بمراحل العلاج الأخرى إلى غاية المتابعة الطبية فمرافقة المصاب· أما البروفيسور يزيد بلقاسمي من مستشفى هنري مندور بباريس (فرنسا) فركز على أهمية التكوين المستمر للمشرفين على علاج حالات السرطان لاسيما فيما يخص العلاج بالأشعة الذي اعتبره سلاح ذو حدين ينبغي على المختص حسن استعماله لفائدة المريض· ومن جهته اعتبر البروفيسور كمال بوزيد مختص في السرطان من مركز بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة أن من الأولويات الإسراع في توفير الوسائل الضرورية للتكفل بمرضى السرطان الذين يستوجب أن يحصلوا على تعويضا حقيقيا لتكاليف الكشف والتشخيص والعلاج·