قام صبيحة أمس سكان قرية ازرو، بغلق مقر بلدية تيميزار بدائرة واقنون شمال مدينة تيزيوزو، المحتجون أقدموا على انتهاج السياسة التي أصبحت اللغة الوحيدة التي يفهمها المسؤولون على مستوى ولاية تيزي وزو منذ مدة تزيد عن سنتين، ألا و هي غلق المقرات الإدارية و الطرقات الرئيسية لإيصال انشغالاتهم للمعنيين، سكان قرية ازرو قاموا أمس بعرض جملة المشاكل، التي جعلت منها منطقة تستحيل الحياة على مستواها، خصوصا في فصل الشتاء، والسبب الرئيسي الذي دفع بالسكان لغلق المقر يوم أمس، هو الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها الطريق الوحيد الذي يربط القرية بالعالم الخارجي، حيث تحول لمجرد برك من الأوحال و تجمع لمياه الأمطار، ما جعل الحركة على مستواه مستحيلة في موسم الأمطار، سواء على المركبات أو المشاة، خاصة تلاميذ الطور الابتدائي الذين أبدوا رغبتهم في مغادرة مقاعد الدراسة نظرا لما يحول بينهم وبين ظروف حسنة للتمدرس، و من جهة أخرى، وجد هؤلاء في العملية الاحتجاجية ليوم أمس، فرصة لطرح جملة المشاكل التي تعاني منها القرية، كالمطالبة بضرورة تدعيم شبكة الماء الشروب، حيث يترصد العطش بالقرية على مدار السنة، و تزويدها بشبكة الصرف الصحي التي لم تنجز بعد على مستواها، حيث عمل السكان على ربط سكناتهم بإمكانياتهم و طرقهم الخاصة، في غياب أدنى الشروط الصحية ، إذ تتخذ المياه القذرة من المسالك التي تفصل السكنات بينها، مصبات طبيعية تمثل فضاء خصبا لانتشار الجراثيم، إلى جانب المطالبة بتوفير الإنارة العمومية، رئيس البلدية طالب بانتداب ممثلين عن القرية للتحدث عن المشاكل و مناقشة الحلول التي قد ترى النور ولو في المستقبل البعيد .