وهو ما جعلهم يطالبون وفي مرات عديدة السلطات المحلية بضرورة خلق مشاريع التهيئة والتنمية البسيطة على حد قولهم وذلك من أجل التنعم بحياة أفضل، وتأتي في مقدمة مطالبهم الاسراع في إصلاح قنوات الصرف الصحي التي جاءت بعد الانسداد الذي عرفته شبكة تطهير المياه القذرة، مما إدى إلى انبعاث الروائح الكريهة التي قد تتسبب في انتشار بعض الأمراض المعدية كاكوليرا والأخطار البيئية المصحوبة بانتشار رهيب للحشرات الضارة كما يشتكي مواطنو هذه المنطقة النائية من مشكل تدهور حالة الطرقات والمسالك الترابية، التي مازالت تشكل صورة معبرة للمعاناة اليومية، خاصة عند تساقط الأمطار ما يجعل تلك المزارع والمجمعات تغرق في الأوحال الممتدة لأيام عديدة، حيث تعرقل السير تماما وتضطرهم إلى سلوك مسالك أخرى. وفي سياق آخر، يعاني سكان المركز أيضا من نقص غاز البوتان، كون المنطقة لم تزود بعد بشبكة الغاز الطبيعي، رغم مرور أنابيب الغاز الطبيعي بالمنطقة لتزويد سكان كل من بلديتي الشبلي وبوينان، الذين ينتظرون وبفارغ الصبر استفادتهم من مشروع الغاز الطبيعي للقضاء على معاناة البحث عن قارورات غاز البوتان، ومن لائحة مطالبهم أيضا يناشد هؤلاء السلطات المعنية بالتعجيل في إنجاز مشروع الخزان المائي وهذا لتزويدهم بالماء الشروب، كونهم يعتمدون على مياه الآبار بعد تدهور شبكة المياه الصالحة للشرب كما أشار السكان إلى مشكل الاكتظاظ الذي تعرفه المدرسة الوحيدة المتواجدة على مستوى المركز الذي يدرس بها كل تلاميذ التجمعات السكانية الموجودة بمركز بن شريف، والتي أضحت لاتستطيع استيعاب العدد الكبير للتلاميذ بسبب الضيق الشديد، كما أن وضعية بنايتها لاتسمح بذالك وكذا غياب مطعم لهؤلاء التلاميذ يخفف عنهم عناء التنقل يوميا أربع مرات ذهابا وإيابا، كما طالبوا بتوسعة شبكة الأنترنت للاستفادة من خدمات المعلوماتية ويأتي هذا بعد اقتنائهم لأجهزة الإعلام الآلي من خلال برنامج "أسرتك" ليكتشفوا بعدها أن منطقة الشبلي غير مغطاة بشكل كافٍ ولائق بشبكة الأنترنت في منطقة يفوق عدد سكانها الألف نسمة، سيما المناطق التي ينعدم بها وصلات الهاتف الثابت.