أقدم أمس العشرات من سكان قرية واد لخضر التابعة لبلدية الحمادية ، على التجمع بالقرب من مقر دائرة الحمادية ، منذ ساعات مبكرة من يوم أمس ، مانعين بذلك دخول العمال بعد قيامهم بغلق جميع الأبواب المؤدية إلى المقر ، و هذا احتجاجا حسب وصفهم على الظروف المعيشية المزرية التي يعانون منها في ظل اهتراء الطرق و انعدام شبكة الصرف الصحي و عدم تعميم مشروع الغاز الطبيعي على جميع التجمعات السكانية بالقرية المذكورة . هذا و كان غالبية المحتجين من مشاتي أولاد سلامة و هلتاتة و البلل ، الذين طالبوا بالتفاتة فعلية من قبل السلطات المحلية ، قصد إخراجهم من معاناة استمرت منذ سنوات رغم شكاويهم المتكررة . هذا و رفع المحتجون جملة من المطالب تمثلت في تزويد القرى بشبكة الصرف الصحي خصوصا و أن موسم الحر على الأبواب ، مما يهدد صحتهم بالأوبئة و الأمراض ، فضلا عن انتشار الروائح الكريهة ، كما طالبوا بإعادة تأهيل الطرق و تعبيدها لفك العزلة عن المنطقة ، مشيرين إلى الوضعية السيئة للمسالك المؤدية إلى هذه التجمعات السكانية ، حيث تدهورت وضعيتها بشكل كبير ، ما أدى إلى انتشار الحفر و البرك المائية لمجرد تساقط زخات من المطر ، و كذا الغبار في فصل الربيع و الصيف . من جهتهم عبر المقصيون من مشروع تزويد المنطقة بشبكة الغاز الطبيعي عن استيائهم لعدم تعميم العملية على جميع السكان ، خصوصا بالمنازل المعزولة عن التجمعات السكانية الكبرى ، حيث استفادت قرية واد لخضر من مشروع لربط حوالي 446 منزلا بالغاز الطبيعي في إطار برامج الهضاب العليا ، بغلاف مالي قدره 18 مليار سنتيم . و قد حاول رئيس الدائرة و رئيس البلدية تهدئة المحتجين ، من خلال الحديث إليهم و الاجتماع بممثلين عنهم قصد الوصول إلى حل لمشاكلهم ، و السعي لتحقيق مطالبهم . تبقى الإشارة إلى أن بلدية و دائرة الحمادية تعرف منذ حوالي شهر احتجاجات متتالية لسكان القرى ، حيث سجلت أزيد من 05 احتجاجات بغلق مقر الدائرة أو البلدية خلال الشهر الفارط بالإضافة إلى احتجاج الأمس ، و اقتصرت المطالب في مجملها حول تحسين ظروف العيش من تعبيد للطرق و تهيئتها ، و توصيل المنازل بشبكة الغاز الطبيعي و كذا قنوات الصرف الصحي .