أقدم صبيحة أمس العشرات من سكان قرية آيت سليمان التابعة لبلدية آيت يحيى موسى بجنوب ولاية تيزي وزو، على غلق مقرّ البلدية احتجاجا على جملة المشاكل والنّقائص التي تواجهها هذه القرية المعزولة، والتي تنعدم فيها معالم الحياة الكريمة بعدما لازمتها مظاهر المعيشة البدائية. السكان أكّدوا أن انتقالهم إلى مثل هذه الحركة الاحتجاجية جاء بعد الإهمال واللاّ مبالاة التي تلقاها في كلّ مرّة نداءاتهم ومطالبهم المرفوعة إلى السلطات المحلّية على مختلف مستوياتها، حيث لم تؤخذ هذه الأخيرة بعين الاعتبار بسبب المحسوبية وانتهاج سياسة الكيل بمكالين وعدم المساواة في توزيع المشاريع التنموية بمقرّ البلدية رغم أن مطالب هذه القرية النّائية تقتصر على ضرورة فتح مسلك غابي يسهّل على الفلاّحين عملية جني وإخراج محاصيلهم الزّراعية من الحقول كون النّشاط الفلاحي هو مصدر رزق الكثير والعديد من العائلات بها، إلى جانب المطالبة بضرورة تجديد شبكة الصرف الصحّي بالقرية نظرا لهشاشتها وعدم استجابتها لحاجيات السكان. حيث بقيت الشبكة على حالها البدائية التي وضعت بها من قبل السكان بطرق عشوائية، والكثير من السكنات لم يتمّ بعد ربطها بشبكة الصرف الصحّي، ما جعل فضلاتهم تتّخذ من مسالك القرية مصبّا طبيعيا لها مشكّلة بذلك فضاء خصبا لتكاثر الجراثيم والحشرات الضارّة، وكذا المطالبة بضرورة تزفيت الطريق الوحيد الذي يربط القرية بالعالم الخارجي·