تحيي مديرية الثقافة بولاية تيزي وزو بالتنسيق مع المسرح الجهوي (كاتب ياسين) الذكرى السابعة لرحيل أحد أعمدة المسرح والأدب الجزائري (محند أويحيا) المعروف في الوسط الفني باسم (موحيا) هذا العملاق الذي رحل بتاريخ 7 ديسمبر 2004 بمستشفى باريس بعد صراع طويل مع المرض· ولد الفنان الراحل بتاريخ 1 نوفمبر1950 بعزازقة التي انتقل إليها والده للعمل أين امتهن الخياطة بعدما دفعته الظروف المزرية لمغادرة قريته أث يربح ببني يني، تنقل إلى مدينة تيزي وزو من أجل الدراسة واستطاع الحصول على شهادة الباكالوريا سنة 1968 وبموجبها انتقل إلى العاصمة للدراسة بكلية الرياضيات بجامعة الجزائر ليحصل على شهادة ليسانس سنة1972 وهناك جمعته الظروف ب(مولود معمري) وأخذ منه حاجة القضية الأمازيغية لأدمغة تخدمها بكل أمانة، وكانت هذه القضية الدافع الأكبر لهجرته نحو الخارج والاستقرار بفرنسا بعد التضييق الذي مورس على تطور الفكر الأمازيغي من قبل الفكر الأحادي الرافض مطلقا لمبدأ الاهتمام بالثقافة الأمازيغية، ومن المهجر وبعيدا عن الأضواء التي تحاشاها وفضل العمل في صمت ومن وراء الستار استطاع (موحيا) أن يحدث ثورة في الأدب الأمازيغي بإثرائه عن طريق روائعه المسرحية والأدبية المنصبة في ترجمة أهم الأعمال الأدبية العالمية للأمازيغية، وتمكين قرائها من الإطلاع على الحضارات الأخرى· ولإحياء ذكرى الراحل وأعماله الخالدة والمتميزة، سطرت الجهات المنظمة للتظاهرة برنامجا ثريا لاستحضار سيرة الفنان والحديث عن إسهاماته القيمة، وذلك بفتح معرض لصوره والمقالات الصحفية التي تحدثت عنه، خاصة بعد وفاته، حيث كان الفقيد ممن يرفضون الاحتكاك بوسائل الإعلام والتصريح لها، إلى جانب مداخلات وشهادات حية حول مسيرته المهنية وسيرته الذاتية يلقيها عدد من المشاركين، ومحاضرة لمناقشة (الترجمة والتكيف التي قام بها موحيا)· وتتخلل فعاليات التظاهرة عروض مسرحية منها مونولوج بعنوان (أورقاغ موثاغ) بمعنى (حلمت أني مت) التي أنتجها المسرح الجهوي لبجاية ومسرحية أخرى بعنوان (سي لحلو) لفرقة (امسذورار)· وفي ختام التظاهرة سيتم التوجه لمسقط رأس (موحيا) لوضع باقة من الورود على قبره المتواجد بقرية (آث أرباح) بابودرارن دائرة بني يني للترحم على روحه الطاهرة التي أفناها في خدمة الأدب والمسرح والثقافة الأمازيغية على وجه الخصوص·