يجدد سكان حي مزرعة (يخلف أعمر) التابعة إداريا لبلدية بن خليل ببوفاريك بالبليدة شكواهم للسلطات المحلية من أجل انتشالهم من الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها وذلك بإدراج مشاريع تنموية تضمن لهم العيش الكريم، فالسكان سئموا على حد تعبيرهم من سياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها ضدهم السلطات المحلية أين عبروا عن جملة المشاكل التي تنغص يومياتهم وتأتي على رأس هذه المشاكل عدم فتح طريق رئيسي بالمنطقة، إذ يعتمد السكان في تنقلاتهم على مسالك جد بدائية أين أبدوا استغرابهم من تماطل السلطات المعنية في إنجاز هذا المشروع بالرغم من توفر الغلاف المالي لتجسيده· هذا الأمر دفع بالسكان إلى الاحتجاج لمرات عديدة مطالبين بإنجاز هذا المشروع عاجلا آخرها اعتصامهم منذ أقل من شهر أمام مقر البلدية، ولا تنحصر مشاكل سكان الحي الذي يضم أكثر من 200 مسكن عند هذا الحد بل تتجاوزه إلى أكثر من ذلك فالطرقات المهترئة التي تقابلك عند دخول الحي تعبر عن ما يعانيه السكان خاصة في فصل الشتاء والتي تتحول مسالك الحي إلى مجموعة من الحفر مملوءة بالطمي والأوحال تعرقل سير الراجلين وأصحاب المركبات، أما في فصل الصيف فتأخذ معاناتهم شكلا آخر، حيث تتحول أجواء الحي إلى مسرح للغبار المتناثر وهذا ما يزيد من استياء السكان وتذمرهم، و ما زاد من استيائهم انعدام الماء الشروب رغم توفر خزان الماء بالمنطقة والذي تزود به أحياء أخرى من بوفاريك، أما سكان المنطقة فهم يعتمدون للتزود بهذه المادة الحيوية على الآبار الموجودة بمزارع المجموعات والتي تعرف ندرة في موسم الصيف نتيجة للحاجة المتزايدة للماء من طرف السكان والفلاحين على حد سواء، وأمام هذا الأمر فهم يطالبون السلطات بربط حيهم بشبكة المياه الصالحة للشرب لحاجتهم الملحة له خاصة في هذا الفصل، وما زاد الطين بلة على حد قول السكان هو انعدام قنوات الصرف الصحي هذا المشكل الذي يجعل السكان عرضة لأخطار صحية وبيئية وعلى رأسها مخافة انتشار الأمراض نتيجة للمطمورات التي يعتمد عليها السكان للتخلص من فضلاتهم وهو ما ينبأ بحدوث كارثة بيئية بالرغم من تميز المنطقة بالطابع الريفي والزراعي وهذا ما يؤثر من جهة أخرى على توفر الشروط المعيارية للمنتوجات الفلاحية التي يعتمد في سقيها على مياه الآبار والوديان والتي هي عرضة للتلوث، هذا وحسب تأكيد السكان فإن قنوات الصرف الصحي متوفرة إلا أنها غير مستغلة بسبب الحاجة إلى الإصلاح، ومن جهة أخرى يعاني الأطفال المتمدرسون من عدم توفر النقل المدرسي أين يضطرون إلى قطع مسافة تزيد عن 02 كم للوصول إلى مدارسهم مشيا على الأقدام وهذا ما يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي، إضافة إلى عدم توفر وسائل النقل مما يجعلهم يعتمدون على المشي على الأقدام للوصول إلى وسط المدينة قصد قضاء حاجياتهم اليومية الضرورية، ومن جانب آخر يعاني السكان من انعدام الإنارة العمومية مما يجعلهم يواجهون خطر اللاأمن بالمنطقة، وأمام هذه المشاكل التي يعاني منها السكان بالحي فهم يطالبون السلطات المعنية بالتدخل العاجل من أجل رفع الغبن عنهم وانتشالهم من الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها في أقرب الآجال·