حيث أعرّب السكان في تصريحاتهم عن أملهم في التفاتة المسؤولين، لمطالبهم التي أثقلت كاهلهم وحوّلت حياتهم إلى جحيم لا يُطاق، وحسب الشكاوي التي تم تقديمها إلى المسؤولين المحليين فهم يُعانون من تدهور الظروف المعيشية منذ سنوات، دون التفاتة جدية من المسؤولين المتعاقبين عن السلطة بالمنطقة، الأمر الذي ساعد في تطور المشاكل وتناميها بشكل ملفت للانتباه. وحسب ما صرّح به العديد من السكان، فإن مشكل الطرق يتقدم انشغالات هؤلاء الذين تضطرهم الحالة الكارثية التي آلت إليها الطرقات المؤدية للحي إلى المشي على الأقدام، وركن مركباتهم في جانب آخر، خاصة بعد الأعطاب التي لحقت بمركباتهم جراء الحفر المنتشرة بالمسالك، كما أكد السكان في سياق حديثهم أن هذه الأوضاع تزداد خطورة عند تساقط الأمطار، أين تتحوّل تلك المسالك إلى مستنقعات مصغرة منتشرة هنا وهناك يصعب اجتيازها، وما زاد من مخاوفهم هو اجتياز أبنائهم المتمدرسين لتلك المسالك لعدم توفر مسالك أخرى، مما يجعلهم عرضة للسقوط والإصابة بجروح بالغة الخطورة، وهذا ما يحدث في الكثير من المرات، الأمر الذي يضطر أوليائهم مرافقتهم إلى مدارسهم، ضف إلى ذلك مشكل الغاز الطبيعي وهو مشكل لا يزال مطروحا رغم الوعود التي قدّمت من طرف المسؤولين الذين توعّدوا باحتواء الوضع في أقرب وقت ممكن ولكن دون جدوى، ومن جهة أخرى لا يزال السكان في رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان التي تعرف نقصا بسبب المسالك الوعرة للمنطقة التي يجتنبها الكثير من السائقين، مما يضطرهم إلى اللجوء للبلديات المجاورة لجلب قارورة أو قارورتين لسد حاجاتهم، وتزداد درجة استياء السكان في فصل الشتاء أين يزيد الطلب على هذه المادة، خاصة وأن المنطقة تتميز ببرودة طقسها. ومن جهة أخرى، طالب السكان بتوفير الإنارة العمومية التي يفتقر لها الحي منذ نشأته، رغم الشكاوي التي رفعها إلى المسؤولين التي ضربوا بها عرض الحائط على حد تعبير الكثير من القاطنين. وأمام جملة النقائص التي يشهدها الحي، يُطالب السكان بوضع حلول نهائية وعاجلة لهذه الانشغالات، خاصة فيما يتعلق بتهيئة الطرقات وتزفيتها، بالإضافة إلى تزويد الحي بشبكة الغاز الطبيعي مع توفير الإنارة العمومية لفك العزلة عن المنطقة، والرقي بمستوى عيشهم إلى ما هو أحسن. أمال كاري