أعرب سكان حي مسكن 1080 الواقع على مستوى إيبلاف EPLF بلدية باب الزوار، عن استيائهم بسبب جملة المشاكل التي باتت الهاجس المؤرق ، في ظل انعدام أدنى اهتمام من طرف السلطات المحلية التي تنتهج سياسة الصمت واللامبالاة دون أن تحاول التدخل للحد ولو بنسبة قليلة من المشاكل التي أرقتهم وحولت حياتهم إلى جحيم وموت بطيء بمعنى الكلمة . حيث أكدا السكان "لأخبار اليوم " أن المعاناة التي يتخبطون فيها تعود إلى عدة سنوات ، مما أدى بالسكان إلى مناشدة السلطات المحلية من أجل حل ولو جزء بسيط من المشاكل التي زادت تفاقما، ومن بين أهم المشاكل التي أرقت السكان اهتراء الطرقات التي باتت تعرقل الحركة المرورية بالنسبة للمتمدرسين،والمواطنين بصف عامة ناهيك عن أصحاب المركبات،الذين يعانون من الاعطاب التي أصابت سياراتهم بسبب طبيعة المسالك الداخلية للحي المذكورة والذي تتواجد به مئات الحفر البليغة التي يصعب تفاديها أثناء القيادة والدخول للحي وأضاف محدثينا أن العديد من السكان مجبرون على ركن سياراتهم بموقف السيارات المجاور تفاديا لإصابتها باعطاب وبهذا الشأن، أبدى هؤلاء استيائهم وتخوفهم من استمرار الحالة المزرية التي باتت تعرفها الطرقات، خصوصا ونحن على أبواب فصل الشتاء حيث تتحوّل خلال هذا الفصل إلى برك من الأوحال المتراكمة، وقد تسببت هذه الوضعية حسب تأكيدات السكان في حدوث العديد من الإنزلاقات، فكثيرا ما سجلت إصابات متفاوتة كان ضحيتها الأطفال وكبار السن. كما طرح السكان مشكل غياب البالوعات، الأمر الذي تسبب في تفاقم الأوضاع، في الوقت الذي تتحول فيه تلك الطرقات خلال فصل الصيف إلى مصدر للغبار المتطاير الذي يغزو المنطقة ويعكر جوّها، لتصبح هذه الوضعية مصدر قلق واستياء، كبير في أوساط سكان الحي الذين لم يخفوا غضبهم اتجاه السلطات المعنية التي تمارس عليهم سياسة التهميش وضرب معاناتهم عرض الحائط كما لم يكن سكان هذا الحي يعنيهم حسب تعبيرهم ولعل أكثر فئة متضررة هم المتمدرسون، ويقول أحد الأولياء إن أبناءهم سيواجهون صعوبات جمة خلال حلول فصل الشتاء أين تصبح حركة المرور عقيمة وصعبة للغاية وهذا ما ينعكس حتما بالسلبي على حالتهم النفسية والدراسية لامحالة حسب الأولياء ولم تقتصر معاناة السكان عند هذا الحد، بل اشتكى المواطنون من غياب الإنارة العمومية على مستوى حيهم ، ما جعلهم يغرقون في ظلام دامس الأمر الذي تسبب مؤخرا في العديد من حالات السرقة والاعتداءات التي راح ضحيتها السكان، ما جعلهم يعيشون حالة من الخوف والرعب المستمر، خاصة مع إمكانية تجدد مثل هذه الاعتداءات، وأمام هذه المشاكل التي فاقت طاقة السكان، فإنهم يطالبون السلطات المحلية بأخذهم بعين الاعتبار وعدم الاكتفاء بتقديم وعود دون تجسيدها باعتبارهم سئموا من سماعها، وما زاد من استياء السكان هو عدم تدخل السلطات المحلية رغم الشكاوي العديدة التي تم طرحها عليها . وأمام هذه الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها سكان حي ايبلاف 1080مسكن يطالب هؤلاء السلطات المعنية قصد التدخل العاجل، من أجل انتشالهم من هذه المعاناة التي ذاقوا ذرعا منها، وهذا بإعادة الاعتبار لهذا الحي في أسرع وقت من خلال الاهتمام بكافة الضروريات كتعبيد الطرقات وتزويدهم بالإنارة العمومية و وبعض النقائص الأخرى التي أودعت عبر شكاوي عديدة لدى مصالح البلدية .