قالت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، إن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وصل إلى إسرائيل ليلة الاثنين إلى الثلاثاء في زيارة رسمية تستمر لمدة 24 ساعة. وسيلتقي كير مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ورئيس الدولة شمعون بيرس، وسيزور متحف تخليد ذكرى “المحرقة اليهودية” في القدسالمحتلة، بعد أن كان التقى مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في واشنطن في نهاية الأسبوع الماضي. ويتوقع أن يبحث كير في إسرائيل خطة نتنياهو لمواجهة موجات المتسللين الأفارقة إلى إسرائيل عبر الحدود مع مصر وذلك على ضوء المعطيات الإسرائيلية بأن 30 بالمائة من المتسللين جاؤوا من جنوب السودان. وتنص خطة نتنياهو بهذا الخصوص على تأهيل المتسللين السودانيين الجنوبيين مهنيا قبل طردهم من إسرائيل وإعادتهم إلى موطنهم. ويذكر أن إسرائيل كانت واحدة من بين أوائل دول العالم التي اعترفت بقيام دولة جنوب السودان قبل حوالي 6 أشهر عقب انفصالها عن الدولة الأم، وأقامت معها علاقات دبلوماسية. وكان نتنياهو اتصل هاتفيا مع كير بعد وقت قصير من الاعتراف بجنوب السودان وقبوله الدولة ال193 بالأمم المتحدة واقترح مساعدات إسرائيلية في مجالات عديدة. من ناحية أخرى، أجرى رئيس جنوب السودان سيلفاكير مباحثات مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في مقر إقامة الأخير بالقدسالغربية، وذلك ضمن زيارة مفاجئة وصفت بالتاريخية يقوم بها سيلفاكير لأول مرة إلى إسرائيل. وأكد شمعون بيريز عقب اللقاء الذي جمعه بسيلفاكير أن إسرائيل مستعدة لتقديم الدعم لدولة جنوب السودان على كافة الأصعدة، واصفا زيارة سيلفاكير بأنها تاريخية بكل المقاييس. وكشفت مصادر دبلوماسية إسرائيلية لوكالة الأنباء الفرنسية أن محادثات رئيس جنوب السودان مع المسؤولين الإسرائيليين ستتناول مشاريع التعاون الزراعية والصحية. وأشارت نفس المصادر إلى أن المسؤولين في جنوب السودان طلبوا من سيلفاكير أن يبقي زيارته الأولى إلى إسرائيل “بعيدة عن الأضواء”. وتسعى إسرائيل، حسب مراقبين، إلى تعزيز علاقاتها مع دول وليدة مثل جنوب السودان لتوظيفها في المحافل الدولية، مؤكدا أن زيارة سيلفاكير تشكل بادرة لبداية علاقات سياسية واقتصادية بين الطرفين.