قال مسؤول أمني يمني إن مسلّحين شنّوا صباح أمس الأربعاء هجومين متزامنين على مبنيين أمنيين في جنوب اليمن، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وألقى المسؤول باللّوم مبدئيا على تنظيم القاعدة في الهجومين. وقال شهود عيان إنهم رأوا خمس جثث على الأقلّ في الشارع قرب المكان الذي وقع فيه الهجومان في جنوب محافظة أبين بجنوب اليمن. وقال الشهود إن المهاجمين الذين كانوا على درّاجات نارية شنّوا هجوميهم على المبنيين الواقعين في منطقتين مختلفتين من زنجبار كبرى مدن المحافظة، مستخدمين قنابل وأسلحة رشاشة وقاذفات صواريخ مضادة للدروع (أر بي جي). وتابعت المصادر نفسها أن أربعة على الأقلّ من رجال الشرطة نقلوا من المبنيين، مشيرين إلى مقتل أحد المهاجمين على الأقلّ وجرح آخر في تبادل لإطلاق النّار مع رجال الأمن تلى الهجومين. وطوّقت قوى الأمن بعد ذلك موقعي الهجومين وأغلقت الشوارع الرئيسة المؤدّية إليهما في المدينة. وقال الشهود إن بعض المهاجمين فرّوا باتجاه قرية جعار الواقعة على بعد نحو 15 كيلو مترا شمال زنجبار وتعدّ معقلاً للإسلاميين المتطرّفين في جنوب اليمن. وتقع محافظة أبين على تخوم محافظة عدن، حيث قتل 11 شخصا بينهم سبعة من أفراد قوى الأمن في هجوم على مقرّ المخابرات في 19 جوان تبنّاه تنظيم القاعدة. وقال تنظيم القاعدة إن الهجوم يأتي ردّا على هجوم شنّته الحكومة. وأصبح اليمن مصدر قلق أمني متزايد بالنّسبة للغرب منذ أن أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركّاب كانت متّجهة إلى الولايات المتّحدة في ديسمبر الماضي. ويريد حلفاء اليمن من صنعاء أن تحلّ صراعاتها المحلّية، وأن تعزّز سلطاتها حتى يتسنّى لها التركيز على محاربة تنظيم القاعدة. وصعّد اليمن حملته ضد تنظيم القاعدة هذا العام وكثّف الإجراءات الأمنية بدرجة أكبر بعد اتّهام تنظيم القاعدة بأنه وراء هجوم شهر جوان.