قال وزير الشؤون الخارجية الألماني السيّد غيدو فيسترفيل أمس السبت بالجزائر العاصمة إن الجزائر وألمانيا تسعيان إلى تعزيز علاقاتهما السياسية والاقتصادية· وفي تصريح صحفي لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي أكّد السيّد فيسترفيل أن الجزائر شريك (جدّ هام) بالنّسبة لألمانيا والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن زيارته إلى الجزائر ستكون فرصة للاطّلاع على الإصلاحات التي قامت بها الجزائر· وأفاد المتحدّث بأن الزيارة التي أجراها رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة إلى برلين في ديسمبر 2010 كانت لها انعكاسات (جدّ إيجابية) على العلاقات الثنائية، مضيفا أن (العلاقات بين البلدين تطوّرت كثيرا منذ تلك الزيارة، لا سيّما من خلال إنشاء لجنة اقتصادية مختلطة)· من جهته، أكّد وزير الشؤون الخارجية السيّد مراد مدلسي أن العلاقات الجزائرية-الألمانية لا تنحصر فقط في الجانب الاقتصادي وإنما كذلك في الجوانب العسكرية والأمنية والثقافية· وأوضح السيّد مدلسي خلال ندوة صحفية نشّطها مع نظيره الألماني عقب جلسة عمل أن (العلاقات الجزائرية-الألمانية لا تنحصر فقط في الجانب الاقتصادي مع أهمّيته الخاصّة وإنما تشمل أيضا الجوانب العسكرية و الأمنية و الثقافية)· وأعلن مدلسي أن الدورة الثانية للّجنة الاقتصادية للتعاون الجزائري-الألماني ستعقد في مارس المقبل بالجزائر العاصمة· وذكرت وزارة الشؤون الخارجية أن هذه الزيارة ستمكّن من استعراض وضعية العلاقات الثنائية ودراسة سبل وطرق إعطائها (حركية تكون في مستوى القدرات التي يزخر بها البلدان في المجال الاقتصادي)· وتجدر الإشارة إلى أن الحجم الإجمالي للمبادلات التجارية بين البلدين سنة 2011 بلغ ما يقارب ثلاثة ملايير دولار· وقد سجّلت الواردات الجزائرية مبلغ يفوق 5،2 مليار دولار لسنة 2011، فيما بلغ حجم الصادرات 5،498 مليون دولار خلال نفس السنة بتسجيل ارتفاع في حدود 30 بالمائة مقارنة بسنة 2010·