احتلّ الإجرام بشتى أشكاله الواجهة بولاية تيزي وزو منذ الساعات الأولى للسنة الميلادية الجديدة 2012 واستمرّ الوضع طيلة الأسبوع الأوّل من شهر جانفي الجاري، حيث اهتزّت قرية تامدة ليلة رأس السنة الميلادية على وقع جريمة قتل راح ضحّيتها المدعو (أ. احسن) البالغ من العمر 30 سنة، وهو حارس ليلي لحظيرة السيّارات بالمنطقة على يد شابّ لا يتعدّى عمره 22 سنة، منحدر من ولاية المسيلة ويقطن في ذات القرية منذ شهور معدودة· الحادثة تعقبها تحطيم كلّي لمنزل الجاني من قِبل أسرة الضحّية بمعيّة بعض الشباب، وكاد الوضع يأخذ منحى آخر لولا تدخّل السلطات الأمنية وكبار القرية لتهدئة النّفوس واحتواء الوضع. وفي اليوم الموالي للجريمة الأليمة استيقظت مختلف أرجاء الولاية على حركات احتجاجية عارمة شلّت الولاية جنوبا، شرقا وغربا، حيث سجّلت في الثاني من شهر جانفي ما لا يقلّ عن 7 حركات احتجاجية أغلقت خلالها العديد من المقرّات الإدارية كمقرّات البلديات والدوائر والطرقات الرئيسية الوطنية والولائية، حيث أغلقت 4 طرق وطنية أمام حركة المرور ويتعلّق الأمر بكلّ من الطرق الوطنية رقم 12، 15، 25 و30· واختلفت شعارات السكان المحتجّين بين المطالبة بالسكن والترحيل من الأحياء القصديرية، غلى غرار سكان الحي التابع لإيرجن، والذين شلّوا الطريق الوطني رقم 12 ليومين متتاليين، إلى المطالبة بتزفيت الطرقات وتوفير الإنارة العمومية، الغاز الطبيعي والإدماج في الوظيف العمومي. ومن جهتها، الحوادث المنزلية وجدت لنفسها مكانا ضمن أحداث هذا الأسبوع، حيث سجّلت أولى ضحايا الاختناق بغاز ثاني أوكسيد الكربون، حيث فقد أب وابنه حياتهما ببلدية فريقات بذراع الميزان إثر ذلك، كما سجّل مقتل عسكري في انفجار عبوة ناسفة وضعتها الجماعات المسلّحة بإقليم عزازفة. كما تمكّنت مصالح الأمن من تفكيك عدّة شبكات إجرامية تنشط في المنطقة، من بينها عصابات سرقة الكوابل الكهربائية والأسلاك النّحاسية، المتّهمين بالدعارة· ومن بين الحوادث التي تنفّس من خلالها سكان المنطقة الصعداء نجد القضاء على الإرهابي الخطير سي محند أورمضان أو المكنّى (القشقاش) أمير سرية بني دوالة ومختطف أثريائها، واختتم الأسبوع بتسجيل حالتي انتحار، إحداهما لشابّ في ال 26 من عمره بقرية حمّو أزيفور بعين الزّاوية وحالة أخرى كانت لمهندس دولة بطّال في ال 39 من عمره انتحر شنقا في منزله العائلي بقرية أقاوج، وقد أفادت مصادر مقرّبة من محيط الضحّية أنه يعاني من اضطرابات نفسية. وختام الأسبوع الأوّل من العام الجديد كان بحجز 50 كيلوغراما من الكيف المعالج ضبطت على متن سيّارة بالطريق الاجتنابي الجنوبي لمدينة تيزي وزو من قِبل مصالح الأمن حين كان شخصان بصدد محاولة إدخالها إلى المنطقة·