أرجأ أمس مجلس قضاء العاصمة الفصل في قضية (م· مبروك) العائد من سجن غوانتانامو والمتابع بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في الخارج إلى يوم غد الخميس بطلب من هيئة الدفاع بعدما تمّ اتّخاذ إجراءات التخلّف ضده· وحسب المعلومات الواردة في الملف فإن رحلة المتّهم نحو الضفّة الخضراء انطلقت سنة 1993 أين سافر إلى فرنسا مدّة قاربت العامين، ليقرّر بعدها الدخول إلى التراب الإيطالي بجواز سفر مزوّر ثمّ إسبانيا ثمّ بريطانيا أين استقرّ ومكث عدّة سنوات، وفي تلك الفترة وأثناء تردّده على المسجد تعرّف على عدّة أشخاص من جنسيات عربية وكان على احتكاك مع شخص يدعى (عبد اللّه) من اليمن، والذي كان متشبّعا بفكرة الجهاد في أفغانستان وقام بمرافقته إلى حلقات كانت تقام في المسجد تتحدّث عن ضرورة الجهاد واقترح عليه مرافقته إلى أفغانستان. وبالفعل سافر المتّهم إلى أفغانستان سنة 2002 أين تنقّل في عدد من المخيّمات العسكرية لتنظيم القاعدة وتدرّب على استعمال الأسلحة، غير أنه وبعد نجاح القوّات الأمريكية في مقاتلة قوّات القاعدة قرّر العودة إلى بريطانيا ليقوم بتزوير جواز سفره، ما دفع بالسلطات البريطاينة إلى إلقاء القبض عليه، وعلى هذا الأساس تمّ إخضاعه للتحقيق من طرف المخابرات الأمريكية ووجّهت له تهمة المقاتلة مع الشيشان ضد الرّوس وتمّ اقتياده إلى سجن غوانتانامو حيث قضى هناك عدّة سنوات. كما جاء أيضا في ملف القضية أنه تمّ سنة 2008 تسليم المتّهم للسلطات الأمنية الجزائرية بعد محاكمته في محكمة الولايات المتّحدة الأمريكية واستفادته من حكم البراءة، ليطلق سراحه من سجن غوانتانامو·