لازالت 23 عائلة مقيمة بشاليهات الرغاية شرق العاصمة تعيش على أعصابها جراء التهميش الذي فرض عليها من طرف السلطات التي لا تلتفت ولا ترد على انشغالاتها رغم تخبطها في أوضاع مزرية، إلى جانب اعتداءات يومية يمارسها شباب منحرف في حق حياة وأملاك القاطنين هناك· يتواجد هؤلاء السكان في شاليهات أشبه بالأكواخ منذ أن شردهم زلزال 2003، وجعلهم يدخلون بوابة المعاناة بعد أن اعتقد هؤلاء أنهم سيمكثون في تلك الشاليهات لفترة محدودة وأنه سيتم التكفل بهم بعد فترة، ولكن القدر شاء أن تتذوق تلك العائلات التي يصل عددها إلى 25 عائلة قدمت للسكن في تلك الشاليهات والتي كانت تقطن بشارع 63 ذبيح الشريف ببلدية القصبة، وبعض العائلات الأخرى القادمة من بعض بلديات العاصمة لتواجه مرارة الحياة لمدة أكثر من 6 سنوات، تحملت فيها مختلف الظروف الطبيعية القاسية داخل تلك الشاليهات دون أن يتم الالتفات إليهم من أجل ترحيلهم· وفي حديثهم إلى (أخبار اليوم) رفع هؤلاء شكاويهم عبر صفحاتنا وأعربوا عن غضبهم وسخطهم الشديدين جراء هذا التهميش والمعاناة التي تبدأ من تلك المنازل التي بنيت على شكل أكواخ تعاني عدة تشققات وتصدعات على مستوى جدرانها وأسقفها التي تواجه خطر الانهيار، إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة جراء التراكم الكبير للنفايات والقاذورات التي تصنع ديكور الحي، والتي تسببت في إصابة هؤلاء التي أثقلت كاهلهم خاصة أن معظم العائلات ازداد عددها بعد 6 سنوات· كما اشتكى قاطنو تلك الشاليهات من تعرضهم لمرض الروماتيزم جراء الرطوبة التي قالوا إنها ترتفع إلى درجة لا تحتمل، وما زاد من تذمر هؤلاء هو كونهم مجبرين على المكوث داخل تلك الشاليهات من أجل تفادي تلك الروائح الكريهة التي لا تحتمل، ناهيك عن انتشار الحشرات اللاسعة والبعوض والذباب· وعن الجانب الأمني أكد لنا السكان أنهم يعانون كثرة حالات السرقة والاعتداءات التي يمارسها ضدهم بعض الشباب المنحرف، الذين يقطنون الحي ويتخذون من السرقة ونهب أملاك الغير مهنة لهم لمواجهة بطالتهم·