دخل عشرات الطلبة من كلّية اللّغات الأجنبية والعلوم الإنسانية قسم اللّغة الفرنسية بجامعة العفرون بالبليدة في إضراب مفتوح للتنديد بظروف التمدرس المزرية التي يعانونها، والتي يأتي على رأسها نقص الأمن ومشكل النّقل وغياب الماء الشروب· هذا فيما هدّدت إدارة الجامعة بإقصاء الطلبة المضربين في حال عدم اِلتحاقهم بمقاعد الدراسة اعتبارا من أوّل أمس التاسع من الشهر الجاري، إلاّ أن الطلبة قاموا بتصعيد الاحتجاج ورفضوا العودة إلى مقاعد الدراسة إلاّ بعد تنفيذ مطالبهم التي تمثّلت أساسا في توفير حافلات نقل الطلبة إلى جانب تعزيز الجامعة بالأمن لإنهاء مشكل الاعتداءات المتواصلة التي يتعرّضون لها بسبب دخول غرباء إلى الحرم الجامعي وتهديدهم للطلبة والاعتداء عليهم، كان آخرها تعرّض إحدى الطالبات للرّشق بالحجارة ممّا أسفر عن جرحها وإثارة الذعر بين زملائها قبل أسابيع، فيما أقدم أحد المنحرفين على انتهاك الحرم الجامعي ورشّ عشرات الطلبة أثناء مزاولتهم لدروسهم بغازات مسيلة للدموع، ناهيك عن التجاوزات والمظاهر اللاّ أخلاقية التي يعرفها القطب الجامعي· وقد وصف الطلبة ظروف التمدرس بالمحبطة للبحث العلمي والتحصيل الدراسي· كلّ هذه الظروف جعلت الطلبة يدخلون في إضراب عن الدراسة منذ الأسبوع الماضي، إلاّ أنهم قوبلوا ببيان يهدّدهم بالإقصاء في حال مواصلة إضرابهم·