في الوقت الذي ترتفع فيه معدلات الإصابة بمختلف الأمراض، لا سيما تلك التي تتنقل عن طريق العدوى من خلال مختلف الطرق، وكذا ارتفاع نسبة انتشار الأمراض الجلدية، وغيرها، فإن غياب النظافة، وإهمال إجراءات الوقاية، يعد السبب الرئيسي وراء استفحال مثل هذه الأمراض، ولذلك يجب التحسيس و التوعية من بعض التصرفات، أو من بعض الأشياء التي ممن الممكن جدا أن تكون سببا لانتشار عدة أمراض، دون أن ينتبه إليها المواطنون، مع أنها قد تساعدهم على تجنب انتقال العدوى من عدة أمراض· وفي هذا الإطار، قد يلاحظ الكثيرون، بالقرب من المرشات العمومية، وكذا محلات الحلاقة مجفف الملابس بعضها يبدو جيدا، أما البعض الآخر فيظهر باليا، ومتسخا أيضا، مع ما قد يشكله الأمر من خطورة، إذا ما علمنا ان هذه المناشف تعتبر بيئة خصبة لانتشار واحتضان أنواع من البكتيريا و الفطريات، والميكروبات، فإنه يمكن التكهن بنوعية الأمراض التي من الممكن أن تنقل من شخص لآخر، خاصة الأمراض الجلدية، والفطرية، والتناسلية، سيما بالنسبة للمناشف التي لا يتم تعريضها بصفة دائمة لأشعة الشمس، ولا يتم تجفيفها، أو إعادة غسلها عن طريق المطهرات و المعقمات المطلوبة، واستمرار استعمالها من طرف أشخاص كثر في اليوم الواحد· وحول هذه النقطة بالذات، تقول إحدى السيدات من العاصمة، إنها تحرص على حمل منشفتها الخاصة، إذا ما اتجهت إلى محل الحلاقة، إضافة إلى حرصها الدائم على توصية زوجها وأبنائها، بعدم استعمال مناشف الآخرين، سواء في محلات الحلاقة أو في المرشات العمومية، أيا كانت الحاجة إلى استعمالها، لعدم ثقتها في طريقة غسلها ولا في نوعية المطهرات التي يستعملها أصحاب هذه المرافق، ولأن الوقاية تبقى دائما أفضل من العلاج، تقول إنها تحرص الحرص كله على تنفيذ هذه التوصيات من طرف عائلتها دائما، رغم اتهامهم لها بالجنون والهوس غير المعقول بالنظافة والوسواس القهري من الإصابة بمختلف الأمراض، رغم أنهم لم يصابوا سابقا إلا بمثل ما يصاب به غيرهم، من أمراض، إلا أنها مع ذلك تؤكد أن مبدأ الوقاية خير من العلاج، مبدأ يظل قائما وصالحا لكل مقام وزمان· ويقول الأطباء والأخصائيون إنه من الضروري جدا فيما يتعلق بمناشف الحمام، أن يتم تخصيص منشفة وإسفنجة لكل فرد من الأسرة، لأنه في حال تبادل المناشف يرتفع خطر نقل العدوى بين أفراد الأسرة، وبالتالي فإن الأمر فيما يخص محلات الحلاقة أو المرشات أو الحمامات، يغدو أكثر حساسية، وينبغي على المواطنين وأصحاب هذه المحلات على السواء، الانتباه بشدة إلى هذه الناحية، واحترام شروط الصحة و السلامة العامة، وتجنبا لانتقال أمراض، قد تبدو خطرة للغاية· كما أنه من الضروري جدا الاهتمام بالمنشفة الموجودة بالحمام وعدم تركها مبتلة لحمايتها من البكتيريا والفطريات وأن تكون خاصة أيضا، لاسيما إن كان أحدهم يعاني من حب الشباب أو أي عرض جلدي·